الوزير غلام الله ذكر أنه سوف يتلقى لقاح بركات، ومبرره أنه ''عاش بزاف.. واللي مات ربي يرحمو''، ووزير الموارد المائية علق نيته في التلقيح بقشة أن ''بركات دارلو الكوراج، والخوف غير من ربي''. أما ولد قابلية فإنه قال إنه لن يلقح إلا بعد تلقيح الحوامل، والنتيجة أن الوزراء الثلاثة ''جاو أيكحلولها عماوها''.. الأول عاش كثيرا والثاني استحيى من بركات، أما الثالث ونقصد به ولد قابلية فقد اشترط تلقيح الحوامل أولا، وإذا ما نجون فإنه لن يتردد لحظة واحدة في التلقيح الذي سيفتح الباب أمام بن عيسى الفلاحة لكي يمد ذراعه بعدما اعترف بأنه لن يقبل الحقن ما لم يسبقه إلى ذلك زميله في اللقاح والاستوزار ولد قابلية. والطريف في اعترافات الوزراء التلقيحية أن زملاء بركات أنفسهم لم يقتنعوا بلقاح وزير الصحة ولا يثقون بذراعه التي عرضها علنا وهو يتلقى الحقن في ترويج للثقة المفقودة بين المواطن وملقحيه من وزراء لايزالون مترددين وخائفين و''متكلين على ربي'' وليس على ''بركات''.. حينما يثبت أن وزارة الصحة سحبت شحنة من اللقاح من مستشفيات وهران، وحينما يتلقى المواطن يوميا سيلا من الإقالات التي مست إطارات في الوزارة وفي معهد باستور على خلفية صراع اللقاح، وحينما لا تكذّب الوزارة أخبارا إعلامية بأنها اقتنت لقاحا لا ضمانة فيه ولا له، وحينما يرفض حتى أطباء وعمال القطاع تجرع لقاح الوزارة، حينها نقول لبركات رجاء ''خلّي أولادتنا ترانكيل''..