علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة، أن مصالح البحرية التابعة لقوات الجيش إلى جانب مصالح الحماية المدنية، تدخلت في سباق مع الزمن من أجل الوصول إلى جثث البحارة المفقودين الستة منذ نحو شهر من تاريخ غرق الباخرة الطوغولية التي كانوا على متنها قبالة ساحل تنس بولاية الشلف. وفي هذا الشأن استعانت المصالح ذاتها بغواصات بحرية لتأكيد جديتها وحرصها على البحث عن جثث هؤلاء البحارة، حيث تقوم الغواصات ذاتها بحملة بحث طويلة على مستوى الشريط الساحلي إلى غاية الحدود مع ولاية مستغانم. ويأتي ذلك وفقا لمصادر ''البلاد'' بعد صدور برقيات عاجلة من كل من سفارتي الهند وسوريا تسأل فيها عن مصير جثث البحارة الذي يحملون جنسيتها مع العلم أن البحارة المفقودين هم ستة ويتعلق الأمر بسوريين إلى جانب هنديين ولبانيين وكانت هاتين السفارتين تسألان عن مصير أبنائها بعد شهر من البحث عنهم في عرض البحر حيث تنتظر عائلاتهم بشغف كبير أخبارهم. وكان هؤلاء البحارة ضمن طاقم مكون من تسعة أشخاص على متن سفينة تجارية طوغولية قبل أن تغرق قبالة ساحل تنس بعد أن ضربتها الرياح ولم تقدر على المقاومة حيث انشطرت إلى نصفين وغرق ستة لم يظهر لهم خبر منذ ذلك الوقت، في حين نجا مصري وانتشلت جثتين وأدت كثافة الضباب وشدة الرياح والأمواج العاتية إلى إفشال خطط البحث التي باشرتها مصالح الحماية المدنية بالشلف منذ نحو شهر.