جريمة غير مسبوقة تطرقت لها محكمة قسنطينة أمس، القضية تتعلق بشابين أخوين قاما بإضرام النار في سيارة كانت بداخلها جدتهما مما أدى إلى وفاتها.. وحسب بيان الوقائع، فإن الأحداث تعود إلى السنة الفارطة عندما تقدم أحدهم إلى مصالح الدرك الوطني لعين الباي بشكواه المتمثلة في اتهام ابنيه بإشعال سيارته التي كانت على متنها زوجته الثانية والتي لم يمر على قدومها أكثر من عشرة أيام وجدة المتهمين زيادة على حفيدين له، ما تسبب في إصابة المرأة الطاعنة في السن بحروق من الدرجة الثالثة أقعدتها بالعناية المركزة لثلاثة أيام لتنتقل إلى بارئها، فيما قال أن زوجته الأولى قامت بطعن الأخرى على مستوى الكتف مسببة لها عجزا لستة أيام. ولدى سماع المتهمين أنكرا التهم الموجهة إليهما وأنهما لم يقوما بذلك وهو ما اعتمد عليه دفاعهما مشيرا إلى إسقاط الوقائع التي لا أساس لها من الصحة وأنها مجرد موجة غضب من أبيهما لا غير. كما أن الأب أوعز حدوث الحريق إلى إشعاله سيجارة داخل السيارة المحترقة والتي كانت على متنها العائلة ما أدى إلى اشتعال البنزين الموجود بصندوقها الخلفي وحصول جريمة غير مقصودة حسبه. ممثلة الحق العام طالبت بالإعدام في حق الأخوين وثلاث سنوات لأمهما بتهمة الحريق العمدي المفضي إلى الوفاة ومحاولة القتل العمدي للأصول ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار الترصد للمتهمين على التوالي ..