أدانت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء سكيكدة المدعو (ف/ ح) ب05 سنوات سجنا نافذا لتورطه في جناية الحرق العمدي، وحسب ما يستخلص من أوراق القضية، فإنه وبتاريخ 06 /09/2004 تقدم المدعو (ب/ م) بشكوى إلى فرقة الدرك الوطني بحمادي كرومة، مفادها أنه بتاريخ 03 /09/2004 لما توجه إلى بستانه الواقع بمشتة مسونة بحمروش حمودي بغية القيام بأعمال فلاحية. تفاجأ بتعرض بستانه لحريق أتى على مجموعة من أشجار الزيتون والتين وبعض الأشجار المثمرة. مضيفا بأنه ولأجل أن يعرف الفاعل قرر تولي الحراسة، حيث اختبأ بمستودع خاص بتربية الدواجن، وفي حدود الساعة السادسة مساء شاهد المتهم (ف/ ح) بعد أن توغل إلى داخل البستان يقوم بإضرام النار في الأحراش كما قام بإشعال النار قرب مستودع الدواجن، وأمام هذا الأمر كما أشار قرر بمعية أخيه (س) وابن أخيه (ع) التوجه مباشرة بعد أن أعلمهم بالواقعة إلى منزل الفاعل لاستفساره عن سبب إقدامه على حرق بستانه إلا أنهم تفاجؤوا بالمتهم الذي كان بمعية والده وإخوته يعترضون سبيلهم وهم يحملون أسلحة بيضاء متمثلة في أدوات فلاحية من منجل ذي مقبض طويل وشاقور مهددين إياهم بالقتل وحرق منازلهم.. وبناء على تلك المعلومات قامت مصالح الضبطية القضائية لفرقة الدرك الوطني لحمادي كرومة باستدعاء المتهم، وعند التحقيق معه حول مضمون الاتهامات التي تقدم بها الضحية الذي يتهمه صراحة بحرق بستانه، أنكر إنكارا شديدا كل الوقائع التي تقدم بها الضحية ضده. مصرحا بأنه بتاريخ07 / 09 / 2004 كان منشغلا بجمع الحطب من الغابة المحاذية لبستان الضحية. مضيفا بأن الشاكي ومن معه اعتدوا عليه ضربا، ونفس الإنكار ظل متمسكا به طيلة أطوار المحاكمة، لكن شهادة الشهود التي قطعت الشك باليقين كانت كفيلة بإدانته ب05 سنوات سجنا نافذا. مع الإشارة أن ممثل الحق العام كان قد التمس عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد المتهم لخطورة الجرم المقترف.