ذكر تقرير رسمي صدر مؤخرا عن هيئة الأممالمتحدة، أن مصر التي تقتات هذه الأيام ''فتاتا'' من على بساط كرة، تعيش مأساة تنموية بالمعنى ''الراسخ'' للجوع، فقد أحصى التقرير، أربعة عشر مليون ''رأس'' مصرية تعيش تحت خط الفقر، منهم أربعة ملايين لا يجدون قوت يومهم، يعني لا ''حمص ولا فول'' ولا ''عيش''، فقط كرة أرادها آل مبارك أن تخفي ''الكباب'' الذي افترشوه وسط مجاعة أمة، خيروها بأن تموت جوعا أو تأكل ''كرة'' بالمدمس المباركي.. حكومة أويحيى، وجه آخر لعملة كرة موحدة سواء كانت بمصر أو بالجزائر، فالكرة التي أخفت غابة الأربعة عشر مليون فقير بمصر، هي نفسها الكرة التي دحرجت إفلاسنا الحكومي إلى مؤخرة الترتيب بعدما أضحت هي الأولوية وهي الحكومة وهي أويحيى وهي الماء والغاز و''مريم مهدي'' التي اغتيلت صرختها كون ضجيج الملاعب كان أكبر من صرخة معتصمة بمعتصم غيبته مدرجات الكرة، فلم يسمع كم مواطن نحر وكم من ''مريمات'' انتحرن.. وسط هتاف: ''لا صوت إلا صوت ''البالو''.. البلد الذي يهدد فيه الموت أربعة عشر مليون جائع، في الحين الذي يزف فيه رئيس حكومته خبرا طريفا عن نجاح قصته الغرامية، ربما مع سكرتيرته، ليبشر العالمين بأنه لازال فيه بقايا من ''فياغرا'' جنسية دعته إلى الزواج، بلد يستحق اللعنة، والحكومة التي تهرع عن بكرة ''أويحياها'' لمواساة محاربي الصحراء، وتتجاوز عن بركات الصحة تبديده لملايير دولارات على لقاح تخافه وتعافه حتى الحيوانات كعلف بديل، تحتاج، أي الحكومة، إلى صفارة حكم تنهي ''ماتش'' اللعب الحكومي في ''اللقاح'' بدل