قررت المجموعة الولائية للدرك الوطني بعين الدفلى استعمال وسائل أكبر من أجل تأمين الطريق السريع شرق غرب في شطره الرابط بين ولايتي عين الدفلى والشلف على مسافة طولها 120 كلم. مصالح الأمن المختصة لجأت إلى تعبئة قدر كبير من الوسائل البشرية والمادية وهذا نظرا لتزايد الهجمات الإجرامية ضد سائقي السيارات. واستنادا إلى تصريحات قائد المجموعة الولائية لدرك عين الدفلى فإن الضرورة أملت تجنيد وسائل غير مسبوقة في فرض الرقابة الأمنية على الطريق السيار كاستخدام مروحية ينحصر نشاطها بالدرجة الأولى في رصد حركة المرور ومستخدمي الطريق السيار، بالإضافة إلى مضاعفة عدد الدوريات الأمنية التي تجوب ليلا ونهارا هذا المحور الحساس حسب محدثنا الذي أشار إلى أن هذه الإجراءات الأمنية لم تأت اعتباطا أو لاستعراض السوائل ذاتها، بل نتيجة لعدد الاعتداءات السافرة التي مارستها عصابات منظمة على مستخدمي الطريق السيار كان آخرها قائد فرقة درك بلدية بئر ولد خليفة الذي حاول إنقاذ شخص من قبضة منحرفين قبل أن يتم الاعتداء عليه لينقل بعدها إلى مستشفى عين النعجة العسكري. كما ذكر المسؤول الأمني أن هذه التدابير الثقيلة تندرج أساسا في إطار مكافحة أعمال العنف التي غالبا ما تحدث جراء عدوانية المارة أو محاولة شل نشاطات بعض العصابات التي تمركزت على طول الطريق السيار شرق غرب. ولا تمس هذه العملية الأمنية حسبه هذا المحور فقط بل ستشمل مسالك أخرى تابعة للطريق السريع هي قيد الإنجاز لمنع أي تسلل مشبوه لهؤلاء المعتدين على مستخدمي الطريق.