اتخذت مصالح الولاية بعين الدفلى مع مطلع الأسبوع الجاري إجراءات ردعية ضد المخزنين للبطاطا والمضاربين بأسعارها حفاظا على القدرة الشرائية للمواطنين، وتهدف هذه الإجراءات التي اتخذها الوالي مع إمكانية تسخير القوة العمومية تقضي بمراقبة كل المخازن التابعة للمنتجين والفلاحين والوسطاء دون استثناء ومحاربة مشكل المضاربة الذي تعيشه سوق البطاطا هذه الأيام، وقد عرفت أسعار البطاطا هذه الأيام ارتفعا جنونيا بالولاية وعبر سائر التراب الوطني نتيجة المضاربة، وقد وجهت نداءات عبر الإذاعة المحلية إلى كل المعنيين بضرورة إخراج كل المخزون الموجود لديهم من هذه المادة وإلا فسيتعرض المخالفون إلى عقوبات صارمة، وتتوقع المصالح الفلاحية بأن يكون لدى هؤلاء المضاربين كمية تتعدى 30 ألف قنطار مخزنة بغرض المضاربة ورفع الأسعار وهي كمية كافية لأن تنزل سعر الكلغ الواحد من البطاطا إلى مستوى معقول، وينتظر أن يدخل إلى الأسواق ما يفوق 2 مليون قنطار من المنتوج الموسمي الذي يبدأ في جنيه مع نهاية أفريل وبداية ماي القادم بهذه الولاية والذي سوف يسهم في انخفاض الأسعار. السائقون يتنفسون بعد فتح الطريق السيار بين وادي الفضة وخميس مليانة تم نهاية الأسبوع الفارط فتح الطريق السريع شرق-غرب في جزئه الرابط بين وادي الفضة بالشلف وخميس مليانة بولاية عين الدفلى على مسافة 73 كلم أمام حركة المرور، ويعد هذا الجزء الممتد على مسافة إجمالية قدرها 112 كلم منها 73 كلم طريق سريع و39 كلم من اللواحق والذي يقطع تراب الشلف على امتداد 4.5 كلم وعين الدفلى على مسافة 68.5 كلم أنجز من طرف 6 مؤسسات وطنية عمومية وخاصة، فيما تمت متابعة المشروع من طرف مكتب دراسات أجنبي، وقد استقبل فتح هذا المحور بارتياح كبير من طرف أصحاب السيارات، حيث يضمن أمنا أكثر لحركة المرور كما يسمح لهم بقطع هذه المسافة في ظرف 45 دقيقة بدلا من ساعة ونصف كما كان الحال في السابق عبر خط الطريق الوطني رقم ,4 وعلاوة على تأمين حركة المرور وربح الوقت فإن فتح هذا المحور السيار سيجنب أيضا أصحاب المركبات المرور عبر عدد من النقاط بالطريق الوطني رقم 4 المتميزة بازدحام كبير كما هو الشأن في كل من سيدي لخضر وخميس مليانة وسيدي يحيى ووادي الفضة. وبالإضافة إلى هذا الجزء من الطريق السيار سيتم فتح شطرين آخرين لحركة المرور قبل حلول فصل الصيف، ويتعلق الأمر بمحوري خميس مليانة وحسيمة بعين الدفلى على مسافة 23 كلم ووادي الفضة وحي المصالحة بالطريق الوطني رقم 19 على امتداد 16 كلم. وقد سجلت هذه المشاريع التي توشك أن تنتهي الأشغال بها نسبة جد متقدمة تقدر ب 96 بالمائة بالنسبة للمنشآت الفنية و80 بالمائة فيما يتعلق بالطرق.