كشف المدير العام لوكالة ''سيغما'' للاستشارات في مجال الإعلانات، حسن زرغوني، أن ''مساهمة الإشهار في الناتج الداخلي الخام للجزائر قد عرفت تراجعا ملحوظا خلال السنة المنصرمة، وهو ما يظهر جليا في تدني عائدات القطاع مقارنة بالمغرب بالرغم من أن مؤشر القدرة الشرائية للمواطن الجزائري يقدر ب 6800 دولار في عام ,2009 فيما لم يتجاوز نفس المؤشر لدى المواطن المغربي 4400 دولار. وأرجع زرغوني، خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس بفندق سوفيتال، لعرض حصيلة النشاط الإشهاري بالجزائر والمغرب العربي خلال ,2009 التناقض في المعطيات إلى ضعف ميزانية الإعلانات المرصودة من الشركات بالجزائر وذلك في حالة مقارنتها في الدول المغاربية الأخرى، مشيرا إلى أن ''المعلنين المغاربة قد خصصوا ميزانية تعادل 6,17 دولارا لكل ساكن. أما التونسيون فقد رصدوا غلافا ماليا يقدر ب 8,9 دولار لكل ساكن، في حين خصصت الجزائر 7,4 دولار فقط لكل ساكن''. وأثار المتحدث قضية سيطرة التلفزيون الجزائري على النصيب الأوفر من عائدات سوق الإشهار، والذي سجلت عائداته ب 6,70 مليون دولار خلال العام الماضي، يليه قطاع الصحافة المكتوبة بقيمة1,56 مليون دولار في حين حددت عائدات الملصقات الإشهارية ب 5,27 مليون دولار، لتتذيل الإذاعة القائمة من خلال رقم عائدات بلغ 12 مليون دولار. واعتبر المدير العام لوكالة ''سيغما''، أن الجزائر تحوز على الإمكانيات اللازمة لتعزيز وتفعيل حركية استثماراتها في مجال الإشهار عن طريق رفع الاحتكار على قطاع السمعي البصري. وقد احتلت شركة ''سيغما'' للاستثمارات الإشهارية بالجزائر المرتبة الثانية في سوق الإعلانات بالمنطقة المغاربية لسنة 2009 وذلك برقم أعمال تعدى 2,166 مليون دولار، أي ما يعادل نسبة 20 في المائة من إجمالي السوق المغاربية للإشهار. وعلى صعيد ترتيب أهم شركات الإشهار بالمغرب العربي للعام المنصرم، أعلن المتدخل أن شركة الاتصالات المغربية قد احتلت المرتبة الأولى متبوعة بعدد من شركات الاتصال المغربية، لتحتل شركة ''أوراسكوم تيليكوم الجزائر'' المرتبة الخامسة مغاربيا، في حين تصدرت هذه الأخيرة ترتيب عشر أفضل شركات الإشهار بالجزائر خلال ,2009 متبوعة بالوطنية ''تيليكوم الجزائر'' ثم فرع اتصالات الجزائر للهاتف ''موبيليس'' ثم مجمّع ''سفيتال'' وشركة ''هيونداي'' و''رونو الجزائر'' و''دانون-جرجرة