بلغت حصة الجزائر من الإستثمارات في قطاع الدعاية والإشهار خلال العام المنقضي 166.2 مليون دولار، أي ما يعادل نسبة 20.1 بالمائة لتحتل المرتبة الثانية على مستوى المغاربي بعد المغرب الذي سجل إيرادات استثمارية تناهز 562 مليون دولار ( 67.6 بالمائة )، وذلك حسب الأرقام التي قدمها أمس حسن زرغوني المدير العام لمؤسسة "سيغما للاستشارات الدعائية والاشهار". وأوضح زرغوني خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بنزل السوفيتال في العاصمة أن إسهامات الصناعة الدعائية في اجمالي الناتج الداخلي الخام للبلاد تراجعت خلال العام الماضي، مؤكدا أن عائدات القطاع في الجزائر تبقى دون مستوى الحركية المتسارعة للمنظومة الاقتصادية للبلاد، على الرغم من تحسن مؤشر القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، مؤكدا أن مؤشر القدرة الشرائية للمواطن الجزائري بلغ 6800 دولار خلال 2009، فيما لم يتجاوز4400 دولار لدى الفرد المغربي، ويفسر ذات المتحدث هذا التناقض المسجل على صعيد تباين ايرادات القطاع الدعائي في كلا البلدين، بكون المعلنين في المغرب يخصصون ميزانية تتراوح ما بين 15 و17 دولار دولار لكل ساكن، أما التونسيين يعتمدون مقاربة 8 إلى 9 دولارات لكل فرد أما في الجزائر فيخصص فقط 4.7 دولارفقط لكل مواطن. وكشف زرغوني ان الوسائل الاعلامية الثقيلة (الاعلام المرئي)، ما تزال تستحوذ على أكبر نسبة من عائدات سوق الاعلان بالجزائر بتسجيلها عائدات صافية (خالية من الضرائب) ب 70.6 مليون دولار خلال العام الماضي تليها الصحافة المكتوبة (صحف، مجلات، نشريات متخصصة..) ب 56.1 مليون دولار بعدها الاشهار الجواري (الملصقات) ب 27.5 مليون دولار، ليحتل الإعلام المسموع المرتبة الأخيرة ب 12 مليون دولار فقط، بينما سجل الاعلام المرئي في المغرب عائدات ب 208.8 مليون دولار و154مليون دولار بالنسبة للصحافة المكتوبة. وقد استعرض مدير عام مؤسسة سيغما ترتيب أهم شركات الإشهار بالمغرب العربي لسنة 2009، حيث ما تزال شركة الاتصالات المغربية تحتل المرتبة الاولى أما شركة أوراسكوم تليكوم الجزائر صاحبة العلامة التجارية "جازي"، فقد احتلت المرتبة الخامسة على الصعيد المغاربي متبوعة بالوطنية تليكوم صاحبة العالمة التجارية "نجمة " ثم شركة "موبيليس" بعده مجمع "سيفتال".