قالت مصادر متخصصة في صناعة السياحة، أمس، إن أفواجا من السياح الأجانب أبعدوا من منطقة الطاسيلي جنوب شرق تمنراست في إطار عملية تمشيط واسعة للقوات الجزائرية بحثا عن إرهابيين يكونون مختبئين هناك. وأوردت مجلة ''تراك ماغازين'' الفرنسية المتخصصة في أخبار وصناعة السياحة أن عدة مصادر أكدت أنه تم أبعاد أو نقل عدة مجموعات من السياح إلى تمنراست في إطار عميلة تطهير وبحث في المنطقة. وقالت المجلة إنه تم إرسال أعداد مهمة من قوات الشرطة والدرك والجيش في وادي طارابين الذي يعد ممرا إستراتيجيا للمهربين. ورغم ذكر المجلة أن التعزيزات تعني مكافحة التهريب، إلا أنها أشارت إلى احتمال إرسال هذه التعزيزات لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية المتمركزة في المنطقة وخصوصا قتل رهائن أجانب لديها احتجزتهم في مالي وموريتانيا. وسبق للسلطات في ولاية تمنراست، في أكثر من مرة، توجيه تحذيرات للسياح والمسافرين بتجنب التنقل في بعض المحاور الطرقية في الأهفار والطاسيلي والطرق التي تربط بين تمنراست وجانت، وهي من المقاصد الرئيسية للسياح لتوفرها على مناظر طبيعية خلابة وكثبان، إضافة إلى بقايا ومستحثات ورسومات منذ فترة ما قبل التاريخ. وأعلن سابقا عن خطط لتعزيز قوات الأمن وحرس الحدود الجزائرية في المناطق الحدودية لمواجهة النشاطات المتزايدة للجماعات الإرهابية ومهربي البضائع والبشر.