لا أنكر أن بطولات وغارات جهيد يونسي مرشح الإسلاميين، قد دفعتني لأن أضرب أسداسا في أسباع وسِباع بان زئيرها على حين غرة لتَجعل من رجل مسالم أسدا هصورا طعن في شرعية الصدقات الموجهة للعاملين عليها في فلاحة الأرض والعرض وانتهى بدعوة ابن فصيلته ودمه إلى مبارزة شعارها أخرجوا لنا شجعانكم أو طرقاتكم، ومن شراء الذمم إلى تحدي الطريق السيار ووزيره عمار غول، صحونا على واقع أن نشوة الترشح عند البعض لها سحر ولها عضلات ولها عيشة مسكينة معرضة للضرب من طرف أخيها الأكبر إذا ما صفعه وغلبه أبناء الجيران.. من حق أي متحرش سياسي أن يلامس ويهامس ويلامز ما شاء من الأماكن الحساسة في جسد فريسته أو هدفه المتحرش والمترشح لأجله لكن أن يتكور التحرش إلى ملامسة الظاهر من الأطراف، فإن الأمر أضحى يحتاج إلى قصاص. حال مرشح الإصلاح الذي انتهى به برنامج ترشحه إلى طريق سيار رهن به حظوظه الرئاسية.. مشكلة منافسي بوتفليقة بداية من سيدة حزب العمال إلى من بايع نفسه إماما للإسلاميين في اجتهاد لا إثم عليه وانتهاء بهادف الآمل في إلغاء كوطة من مجلس الأمة، مشكلة هؤلاء أنهم اختاروا أن يداعبوا ويراقصوا المواطن من خلال زاوية مغلقة والحملة التي بدأت بالتلاسن الموجه للوزراء ولعينة بالذات منهم، برهنت أن أقصى ما يمكن أن يصل إليه منافسو بوتفليقة هو الترشح لمناصب وزارية ما دامت العلة في غول ووزير التضامن وفي لوح ولا علاقة لأويحيى وبوتفليقة بها... ظهر من التسخين الأولي في مباراة الرئاسيات أن مشكلة جهيد طريق سيار، ومشكلة هادف كوطة بمجلس الأمة ومشكلة حنون مافيا غير مسماة والنتيجة أن كل هذه المشاكل يمكن أن يحلها ولد عباس في ثانية، كما حل مشكلة الديبلوماسي حسني. ترى .. لماذا ترشح هؤلاء إذا كانت هذه بضاعتهم وحنة أيديهم..؟