عبّر الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، عن انزعاجه من العبارات المستعملة ضده من طرف لويزة حنون كونها ''غير لائقة''، مؤكدا أحقية حنون في إبداء رأيها وعقيدتها شريطة عدم تهجمها على الإسلام والشخصيات الدينية المحترمة. فضل الشيخ بوعمران انتهاج خطاب مهادن تجاه زعيمة حزب العمل في حربها ''على الإسلاميين''، وقال الشيخ بوعمران في ندوة صحفية عقدت أمس بمقر المجلس بالعاصمة ''الجانب السياسي لا يعنينا ولا نتدخل فيه وكل حزب يقول وجهة نظره، سلطاني تحدث وكذلك حنون''، مضيفا أن المعارك بين الأحزاب لا تعني المجلس الإسلامي الأعلى في شيء، مؤكدا بالمقابل قوله ''لا تنتظروا مني أن أصفع أحدا أو أضربه. هذا هو أسلوبنا''، على الرغم من أن بوعمران قد وجه لها انتقادات لاذعة في بيان له قبل أيام. وفي سؤال حول موقفه من وصف أحكام الشريعة ب ''الهمجية''، أجاب المتحدث في بيان وزع على الصحفيين بمقر المجلس''رسالتنا معروفة فنحن نؤمن بالحوار على أساس الاحترام المتبادل وبأسلوب حضاري امتثالا لقاعدة وجادلهم بالتي هي أحسن''. ونأى الشيخ بوعمران بنفسه عن الخوض في التجاذب الحاصل بين مؤيدي الإعدام ورافضيه، وفي هذا الأساس سئل عن التناقض الموجود بينه وبين فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، رغم أن المؤسستين تابعتان رئاسة الجمهورية، مشيرا بالقول ''قسنطيني يقول وجهة نظره باعتباره قانونيا، ونحن نقول وجهة نظرنا وكذلك حنون وسلطاني''. وبخصوص موقف المجلس من إلغاء حكم الإعدام، جدد بوعمران موقف مؤسسته المتمسك بالنص القرآني والسنة النبوية وبالوسطية في تطبيق الأحكام، وهذه من صلاحيات المحاكم أما الجانب السياسي فقال ''إنه لا يعني المجلس''. ودافع المتحدث بقوة عن الهيئة التي يرأسها في سؤال متعلق بغياب المجلس عن القضايا التي تشغل الساحة الوطنية ''كل واحد له مجالات، الأحزاب لها دور والجمعيات لها دور وأجهزة الأمن كذلك''، مضيفا ''نحن لا نتدخل في جميع المواضيع لأننا في عصر التخصص''.