لم تهضم زعيمة حزب العمال تصريحات الشيخ بوعمران التي قال عنها ''إنها عودتنا على مواقف معادية للإسلام''، متسائلا إن كانت ''قد أصيبت بعدوى الإسلاموفوبيا''، وقالت حنون في بيان مطول لها للرد على تصريحات رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالقول ''لقد اطلعت بذهول ما احتواه البيان العنيف بشكل خاص من طرف رئيس المجلس الإسلامي الأعلى وإنني مندهشة من ذلك، باعتبار المنصب الذي يشغله السيد بوعمران كان عليه التأكد بدقة من صحة تلك المعلومات قبل نشر بيانه مقحما بذلك مسؤولية المؤسسة التي يمثلها في حقل مسبة غير مجدية''·وقدرت حنون أن تصريحات الشيخ بوعمران تعد ''خطيرة''، ولابد من الرد عليها دون الخروج عن إطار الأفكار أو المساس بكرامة الأشخاص على حد تعبير البيان الذي ذهب بعيدا في رده حين اعتبر تصريحات بوعمران أنها بمثابة دعوة للتهجم، ''بسبب تعبيري عن رأي سياسي···يزعم بوعمران أنني اتخذت موقفا عدوانيا ضد الإسلام إذ يعني مثل هذا الاتهام دعوة لتهجم'' مضيفة، ''فليحكم كل شخص عن هذا الانحراف الذي يذكرنا بفترة معتمة، خصوصا لما تصدر من مسؤول سياسي''·وفي سياق تهجمها على الشيخ بوعمران خاطبت حنون هذا الأخير بالقول ''أنا لا أطمع في منصب مفتي الجمهورية أو منصب رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ولا أتدخل في شؤونهما ومهامها''، وأشارت زعيمة حزب العمال إلى أن ''لا أحد بما فيهم الشيخ بوعمران يحق له تنصيب نفسه موجها للضمائر، أو يخول له إصدار أحكام حول المسائل الشخصية جدا والأشخاص''· من جهة ثانية، وفي إشارة ضمنية حاولت المتحدثة ''توريط'' الشيخ بوعمران مع رئاسة الجمهورية باعتبار أن المجلس الإسلامي الأعلى هو هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية، بالقول ''الأستاذ قسنطيني الذي أعاد فتح النقاش بشجاعة حول الحكم بالإعدام لم يكن يتحدث باسمه الشخصي لأن اللجنة التي يرأسها تابعة لرئاسة الجمهورية تماما كما أن المجلس الإسلامي الأعلى الذي لا يعتبر مجلسا مستقلا''، مضيفة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صرح منذ 7 سنوات بأنه يساند شخصيا إلغاء حكم الإعدام''، مستفسرة عن رأي بوعمران في هذا الأمر، ويفهم من كلام حنون أن رأي رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يناقض بهذا الخصوص موقف الرئيس بوتفليقة الذي عينه في ذلك المنصب·