اعترف الشيخ بوعمران رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بتفشي الجهل والطرقية في المجتمع الجزائري حيث باتت هذه الظاهرة لا تخفى على احد حتى وصل الأمر ببعض الأطباء الذهاب للمختصين في التداوي بالأعشاب وهو ما يؤكد الابتعاد عن العقل في المعاملات والسلوكات الاجتماعية كما أرجع التخلف الذي نعيشه والأمة العربية إلى نقص الاهتمام بالعلوم الدقيقة وتغليب الاعتناء بالآداب والرواية والشعر وهو ما جعلنا نفقد بريقنا العلمي والقيام بالمبادارت الابتكارية والإبداعية . وأوضح المتحدث أمس في ندوة صحفية عقدها بمقر المجلس بالعاصمة أن هيئته تقوم بدراسة بعض المحاور المختلفة عن طريق خبرائها ومختلف الباحثين للوصول إلى توصيات واستنتاجات يقوم بإرسالها إلى رئاسة الجمهورية وهنا يتوقف دورها مؤكدا بأنه يرفض التطبيل والتزمير وتهويل الأمور ولم يشر إلى أسباب حديثه عن هذا الأمر واكتفى فقط بأنه ضد الملتقيات والندوات التهريجية للدعاية والترويج،ورفض في سياق متصل تحميل المجلس الإسلامي الأعلى مسؤولية تدهور العديد من القطاعات لأن كل ملف يكون تابعا لوزارة أو هيئة معينة وبالتالي يجب توجيه التساؤلات والانشغالات لها مباشرة وجاء رد الشيخ بعد سؤال لڤالشعبڤحول اختيار المجلس لمواضيع خاصة بالعلوم ومختلف المجالات في حين يبقى المجتمع ينتظر فتح العديد من الملفات التي تحتاج لنقاش على غرار الآفات الاجتماعية وبروز الطلاق والإجرام والفساد التي تستشري يوميا في المجتمع وتنخر مجهودات المخلصين والمصلحين. وقال منشط الندوة الصحفية أن الملتقى الخاص بالعلوم العقلية بين الماضي والحاضر الذي سينطلق الأسبوع المقبل يهدف إلى إبراز دور العلماء المسلمين والعرب في تطوير العلوم العقلية من خلال استحضار مساهمة الرعيل الأول ووصولا إلى العصر الحديث الذي شهد بروز العديد من العلماء الجزائريين والذين سنتوقف عندهم بإسهاب لتقييم ما حققناه وما نصبوا إليه حاليا وفي المستقبل. وسيدور الملتقى حول عديد المحاور أهمها الدور العربي الإسلامي في نقل العلوم إلى أوروبا حيث سيقدم الدكتور ولد العروسي الطيب مداخلة في هذا المجال وسيليه الدكتور نضال قسوم بمداخلة في نظرية الإعجاز العلمي ،ومن بين الشخصيات التي ستحضر وزير التربية والتعليم العالي السابق أحمد جبار الذي يدرس في جامعة ليل حيث سيقدم محاضرة في علم الرياضيات في حين سيحاضر دكتور من الوادي في التصوف الإسلامي كما سيهتم الدكتور ناجمي أبو بكر بتطور علم الكمياء وغيرها من المحاور الأخرى. المجلس متمسك بما قاله الدين في عقوبة الاعدام وجدد السيد الشيخ محمد بوعمران موقف المجلس الإسلامي الأعلى من مشروع إلغاء عقوبة الإعدام حيث أكد أمس أن هيئته تتمسك بالنص القرآني والسنة النبوية الشريفة وبالوسطية الإسلامية في تطبيق الأحكام والذي يبقى من صلاحيات المحاكم. وأضاف نفس المتحدث أن اتهامات بعض الأطراف للمجلس /في إشارة واضحة للأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون والتي وصفتنا بالوحشية والرجعية والتشدد وبأن زمان تطبيق الشريعة الإسلامية قد ولى/ ليست حضارية موضحا بأن كل فرد له الحق في إبداء رأيه وعقيدته ولكن ليس لأحد الحق في التهجم على الإسلام وعلى الهيئات والشخصيات الدينية المحترمة.