أوضح أمس مسؤول بالمديرية الجهوية للجمارك بإليزي في تصريح للإذاعة الجزائرية، أن عناصر الفرقة المتنقلة للجمارك بناء على عملية تحري دقيقة، تمكنت من اكتشاف موقع المخدرات داخل سيارة رباعية الدفع كانت متواجدة بإحدى المغارات بالمنطقة المسماة ''منخور''، جنوب شرق جانت على بعد 300 كلم، وعند تفتيش السيارة تم العثور بداخلها على 44 صندوقا معلبا يحتوي الصندوق الواحد على 25 كيلوغرام من الكيف مخبأ بإحكام. وتعتبر هذه العملية النوعية، الأولى من نوعها من تنفيذ الفرقة المتنقلة للجمارك على مستوى هذا الإقليم، تمكّن عناصر الجمارك من تنفيذها بنجاح بناء على التحريات والتحقيقات الدقيقة بالتنسيق مع مصالح الأمن الأخرى. ويُعتقد أن هذه الكمية المعتبرة من المخدرات، كانت شبكات المتاجرة بالمخدرات تسعى إلى تصديرها باتجاه ليبيا بهدف نقلها إلى دول المشرق العربي والدول الأوروبية. كما تشير التقارير الأمنية في هذا الصدد إلى أن شبكات ترويج المخدرات تضم أطرافا يهودية تروج هذه السموم داخل السجون والأراضي الفلسطينية، لتخدير الشعب الفلسطيني وثنيه عن مواصلة الدفاع عن قضية الأمة العربية والإسلامية، وبالتالي اتخذت هذه العصابات الإجرامية من مسالك الصحراء الجزائرية منطقة عبور قادمة من الحدود الغربية للوطن باتجاه تلك الدول المذكورة، لكنّها فشلت في انتهاج هذا المسلك بفضل تعزيز مكافحة هذه الشبكات بالتنسيق مع مختلف وحدات الأمن الجزائرية والهيئات النظامية، مما جعل تلك الشبكات تتكبد خسائر ضخمة جسّدتها الكميات المعتبرة من الكيف المحجوز من قبل وحدات حرس الحدود التابعة للدرك الوطني خلال السنة الماضية، تجاوزت 40 طنا من مجموع الكمية المحجوزة عبر التراب الوطني التي بلغت حوالي 65 طنا. أميناتو حيدار مرشحة لجائزة حقوق الإنسان الدولية