كشف الرئيس المدير العام لمجمع الصناعي لإسمنت الجزائر مختار عيباش، أمس، عن انطلاق عملية ثانية لاستيراد 5,1 مليون طن من الإسمنت، بهدف احتواء الطلب الكبير على الإسمنت والحد من التوتر والمضاربة على مواد البناء الذي يميز سوق الوطنية على إثر إطلاق الورشات العمومية والخاصة الكبرى. وأشار المتحدث إلى أن هذه العملية ستتم انطلاقا من 4 موانئ، بحيث سيخصص 450 ألف طن لميناء الجزائر العاصمة و350 ألف طن لكل من موانئ وهران وبجاية وعنابة، ليضيف بأنه تم إطلاق مناقصات خلال النصف الأول من شهر جانفي لهذا الغرض، وأن عروض المكتتبين توجد حاليا طور المعالجة على مستوى اللجان المختصة، في حين أكد أن المرحلة الأولى التي سيتم تحقيقها هي مرحلة عنابة. ولدى تطرقه إلى المرحلة الأولى لاستيراد مليون طن من الإسمنت أوضح مختار عيباش، أن الكميات الإجمالية للإسمنت المستورد الذي وزع خصيصا على مؤسسات الإنجاز العمومية بلغت 310 ألف طن إلى غاية 25 أفريل 2010 وهو ما يعادل نسبة 31 بالمائة. أما ما تبقى توزيعه فيما يتعلق بمرحلة الاستيراد الأولى هذه أي 690 ألف طن فسيتراوح ما بين 5000 و5500 طن يوميا. وبخصوص عملية التوزيع يتم تخصيص 400 ألف طن لميناء الجزائر العاصمة و300 ألف طن لكل من مينائي وهران وبجاية، وتضاف هذه الكميات إلى ما تم توزيعه انطلاقا من مصانع الإسمنت ال12 لهذا المجمع، إذ إنه بالمقابل من المنتظر أن يسجل الإنتاج الوطني لمصانع الإسمنت العمومية السنة الجارية ارتفاعا بكمية تقدر ب 500 ألف طن لتنتقل بناء على ذلك القدرة الإجمالية للإنتاج إلى 12 مليون طن. وتأخذ هذه التوقعات بعين الاعتبار عمليات التأهيل الدائمة التي يتم القيام بها على مستوى مصانع الإسمنت العمومية وذلك في انتظار استكمال برنامج توسيع قدرات مصانع الإسمنت خلال السنوات المقبلة، حيث سيخص برنامج وفي هذا الإطار توسيع مصانع الإسمنت لعين الكبيرة والشلف وبني صاف وسيترجم بإنتاج إضافي شامل يقدر ب6 ملايين طن من الإسمنت أي مليوني طن إضافية لكل مصنع من مصانع الإسمنت الثلاثة، ضمن البرنامج الذي أنشئ من أجله المجمع الصناعي المتخصص في إنتاج الإسمنت ومواد البناء في نوفمبر 2009 ليحل محل شركة تسيير المساهمات (صناعة الإسمنت) في إطار تطبيق الإستراتيجية الصناعية الجديدة