ماذا تفعل مصانع الإسمنت في الجزائر؟؟ سعر القنطار تجاوز 1500 دج في بعض الولايات يتم اليوم الإثنين بمقر شركة الإسمنت بمفتاح، فتح الأظرفة الخاصة باستيراد مليون طن من الإسمنت من السوق الدولية لمجابهة ظاهرة "المضاربة الكبيرة" التي رفعت سعر القنطار من الإسمنت إلى 1500 دج في السوق الموازية، مما تسبب في توقيف المئات من المشاريع العقارية. * * وبلغ معدل سعر الطن من الإسمنت في السوق الدولية حوالي 100 دولار خلال فترة الصيف بسبب ارتفاع الطلب على المادة في هذا الفصل الذي يعرف تسارع وتيرة الإنجاز في قطاع الإنشاءات، مما يعني أن الحكومة ستخصص 100 مليون دولار لاستيراد هذه الكمية، وهو ما يعني أن الحكومة لم توفق في اقتناص الفترة المناسبة لإعلان مناقصة دولية لاستيراد الإسمنت، على اعتبار أن الأسعار تتراجع بحوالي 50 بالمائة بين أكتوبر وفيفري. * وقدر وزير الصناعة وترقية الاستثمار، حميد تمار، إنتاج قطاع الإسمنت التابع للدولة بلغ 11.5 مليون طن سنويا، مقابل 5 ملايين طن للمستثمرين الأجانب، ويقدر المستوى الحقيقي لإنتاج الإسمنت الذي يضمن استقرار السوق بحوالي 20 مليون طن في السنة بسبب المشاريع الكبيرة، ومنها مشروع الطريق السريع شرق غرب الذي يمتد على مسافة 1000 كم، والإعلان عن إنجاز 1.5 مليون وحدة سكنية جديدة في إطار البرنامج الخماسي القادم، فضلا عن مشاريع البنية التحتية الأخرى التي تتطلب كميات ضخمة من الإسمنت. * وكشف مختار عيباش، رئيس مجلس إدارة شركة تسيير مساهمات قطاع الإسمنت، أن تخصيص كميات ضخمة لشركات انجاز الطريق السريع تتسبب في ظهور حالات المضاربة، مضيفا أن الشركة تقوم بمجموعة من العمليات تهدف إلى توسيع القدرات الإنتاجية لمصانعها بوسط وشرق وغرب البلاد بهدف مضاعفة إنتاجها إلى 16 مليون طن سنويا في حدود 2012. * وقال عيباش، أن توقف بعض المصانع عن الإنتاج في نفس الوقت لإجراء عمليات الصيانة الدورية ساهم أيضا في رفع الأسعار إلى مستوياتها الحالية التي تجاوزت 1500 دج للقنطار في السوق الموازية، على الرغم من أن سعر القنطار في المصنع لا يتعدى 460 دج.