تعتبر بلدية فرواو بالبليدة منطقة سياحية لما تزخر به من مناظر خلابة تسلب عقول من رآها. فللبلدية مستقبل سياحي هام نظرا لاحتوائها في الجهة الجنوبية على ثروة غابية هائلة ومناطق جبلية خلابة تفتح شهية المستثمرين في القطاع السياحي. وبالرغم من هذا فهناك عدة مشاكل تؤرق سكان البلدية منها مشكل النقل إذ يعاني السكان من انعدام خطوط نقل مباشرة تربط بين البلدية ووسط المدينة، وهو ما يعتبره السكان إجحاف وظلما في حقهم كونهم يضطرون للتنقل إلى بلدية أولاد يعيش ليظفروا بمقعد إلى وسط المدينة. إلى جانب اهتراء وقلة الحافلات الرابطة بين البلدية وبلدية أولاد يعيش، إلى جانب اضطرار السكان إلى الانتظار ساعات طويلة تحت أشعة الشمس صيفا وتحت الأمطار شتاء لانتظار هذه الحافلات لعدم وجود واقيات في مواقف الحافلات. وفي رده على انشغال هؤلاء السكان، صرح رئيس بلدية فرواو، بوزار كمال، ل''البلاد'' أنه عمل كثيرا لحل هذا المشكل، إذ عمد إلى تقديم العديد من الطلبات لمديرية النقل قصد تزويدهم بحافلات نقل. ولكن هذه الأخيرة باعتبار أن فرواو بلدية شبه ريفية فلا يمكن الاستفادة من حافلات النقل وطرق بلدية فرواو تعرف تدهورا كبيرا الأمر الذي يصعب على المواطنين التنقل في الأحياء خاصة في فصل الشتاء حيث تتحول الطرقات إلى برك من المياه والأوحال. وعن أسباب اهتراء طرقات البلدية صرح رئيس البلدية بأن ذلك راجع إلى التدخلات العديدة المسجلة في التوصيلات المنزلية والصناعية من مياه وهاتف وكهرباء وخاصة في الأحياء، حيث أصبحت لا تتجاوب والمقاييس المعمول بها. وفي السياق ذاته فالبلدية تفتقر إلى عدة مرافق صحية مثل الطب المتخصص ومصلحة الولادة وبالخصوص قاعة الاستعجالات التي تعد مشكلا عويصا بالنسبة لسكان البلدية التي لا تملك سوى مركز صحي بسيط ومتواضع يخلو من التجهيزات الطبية الحديثة، هذا الى جانب ما يستقبله يوميا من عشرات المرضى الذين يتوافدون على هذا المركز، علاوة على استقباله سكان البلدية يجبر في غالب الأحيان على التكفل بسكان البلديات المجاورة كبلدية بني مراد وأولاد يعيش كونه أقرب إليهم. ولكل هذه الأسباب رفعت الجهات المحلية ممثلة في رئيس البلدية انشغالات السكان إلى الجهات المعنية بضرورة تحسين هذا الوضع لضمان السلامة الصحية للمواطن وضرورة التعجيل بتطوير الجانب الصحي بإنجاز مراكز ومرافق صحية بها أجهزة حديثة خاصة ما هو متعلق منها برعاية الأمومة والطفولة وكل ما يتبعها من مستلزمات، وكذا إلحاق أطباء مختصين في مختلف الأمراض لتحسين الوضعية الصحية العامة لسكان بلدية فرواو إلى أن تحل كل هذه المشاكل، تبقى معاناة السكان قائمة إلى إشعار آخر.