أعلنت صباح أمس، وكالة الطيران الدولية ''يوروكونترول'' أن نحو 300 رحلة من بين 700,28 رحلة طيران كانت مقررة نهار أمس، قد يتم إلغاؤها في أوروبا بسبب غلق المجال الجوي لأيرلندا وغربي أسكتلندا وجزءا من بريطانيا بسبب عودة سحابة الرماد البركاني لبركان أيسلندا. وفي هذا الشأن أكدت الخطوط الجوية الجزائرية على استمرار رحلاتها الجوية بشكل عادي إلا في حالة حدوث تغييرات على مستوى الملاحة الجوية الأوروبية. وفي بيان للوكالة، أكدت أنه ''من غير المتوقع أن يتحسن الوضع في هذه المنطقة'' مشيرة إلى أن ''كامل أيرلندا ومناطق غربي أسكتلندا وشمال غرب أيرلندا قد تتأثر بهذا الوضع إضافة إلى تضرر الملاحة الجوية على مستوى مطاري ''مانشستر'' و''ليفربول'' في بريطانيا''، وقد شرعت صباح أمس كل أسكتلندا وأيرلندا الشمالية بإغلاق مجالها الجوي أمام نشاط الملاحة الجوية، حيث قررت أيرلندا إغلاق جزء من مجالها الجوي، وأعلنت أن ''كل الرحلات في مطار دبلن ستلغى اعتبارا من صباح أمس إلى غاية إشعار آخر''، ومن المتوقع أيضا أن تغلق مطارات ''دونغال'' ''سليغو'' و''نوك'' أما مطار ''شانون'' فسيبقى مفتوحا. من جهتها قامت سلطة الطيران المدني البريطانية بغلق قسما من مجالها الجوي في أسكتلندا وأيرلندا الشمالية، وأعلنت أيضا عن غلق مطارات كل من ''غلاسكو''، ''بريستويك'' و''إينفرنس'' في أسكتلندا، ومطار ''دري'' في أيرلندا الشمالية، إضافة إلى مطاري ''بلفاست الدولي'' ومطار ''بلفاست سيتي''. وفي سياق متصل، أكد مسؤول مصلحة العبور والاستغلال للخطوط الجوية الجزائرية محمد بلدي في اتصال ب ''البلاد''، أن ''الرحلات الجوية لحدّ الآن تسير بشكل عادي ولا وجود لأية تغييرات باعتبار أن البركان الرمادي يمسّ لحدّ الساعة إقليم غرب أوروبا فقط ومن المستبعد أن يصل إلى الفضاء الجوي الأوروبي مثلما حدث شهر أفريل المنصرم''، موضحا أن ''الخطوط الجوية الجزائرية ستستمر في العمل وفق برنامجها العادي للرحلات الجوية، وفي حال حدوث أية تغييرات سوف تتلقى إشعارات من مطارات الدول المعنية بمرور سحابة الرماد البركاني وسيتم الإعلان عن ذلك في أوانه''. وتجدر الإشارة، إلى أن بركان أيسلندا الذي خلّف سحبا بركانية شهر أكتوبر المنصرم قد أدى إلى اضطراب كبير في الملاحة الجوية على مستوى القارة الأوروبية مما أثرّ على الملاحة الجوية العالمية وتسبب في خسائر كبيرة لحقت بشركات الطيران الدولية، قدرتها المفوضية الأوروبية للطيران ما بين 5,1 مليار و5,2 مليار أورو بالنسبة لخطوط الطيران الأوروبية لوحدها.