ذكرت صحيفة ''يديعوت أحرنوت'' في عددها الصادر أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرر تجميد أوامر الهدم الصادرة بحق منازل مقدسيين بأسبوعين على الأقل، وذلك استجابة للضغوطات الأمريكية بعد تصريحات وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الذي أعلن الأربعاء الماضي عن استئناف عمليات الهدم في القدسالمحتلة خلال أيام. وقالت الصحيفة إن سلطات الاحتلال في القدس كانت تعتزم تنفيذ أوامر هدم لمنازل في سلوان خلال الأسبوع المقبل، وأن 109 منزلا مهددا بالهدم بدعوى البناء غير المرخص، إلا أن الولاياتالمتحدة ضغطت لتأجيل الهدم لإنجاح مساعيها في المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وحسب مصادر الصحيفة فإن الإدارة الأمريكية خشيت من أن تتسبب أعمال الهدم ب''تفجير'' المفاوضات غير المباشرة، واستدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورون، لجلسة عاجلة في البيت الأبيض، فيما أجرى مستشار الأمن القومي الأمريكي جيم جونس، اتصالات مع نظيره الإسرائيلي عوزي إراد، إضافة للاتصالات التي أجرتها السفارة الأمريكية في تل أبيب مع مكتب نتنياهو. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أدرك أنه ''في مشكلة أمام الضغوط الأمريكية''، ودعا لجلسة عاجلة بمشاركة وزير الأمن الداخلي ووزير الداخلية والمستشار القضائي للحكومة وبحضور عدة مندوبين لبلدية الاحتلال. وطالب نتنياهو المستشار القضائي بإيجاد صيغة قانونية لتأجيل الهدم بأسبوعين على الأقل ''لأسباب سياسية''. وعقب مكتب نتنياهو للصحيفة بالقول إن ''هدم المنازل في إسرائيل يتم وفق القانون وأوامر المحاكم. تنفيذ أوامر الهدم يتم وفق اعتبارات السلطة التنفيذية أخذا بالمصالح الأمنية والقومية المختلفة. الإجراء يتم بمساواة تجاه اليهود والعرب وأي شخص مهما كان، وفق مبدأ المساواة أمام القانون''. وكان أوباما قد طالب الكونغرس بتمويل نصب المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ المعروفة بالقبة الحديدية. وحثه على تخصيص 205 ملايين دولار لنصب منظومة إسرائيلية مضادة للصواريخ لحمايتها من احتمال تعرضها لهجمات يشنها حزب الله اللبناني أو حماس. وأكد البيت الأبيض أن التزام واشنطن بأمن الكيان الإسرائيلي لن يتغير، وأن علاقتهما في مجال الدفاع أقوى من أي وقت مضى.