نظرت محكمة الحراش أمس في قضية الوجبات المسممة التي تم توزيعها من طرف المعهد الوطني لتكنولوجيات البريد والاتصال بالكاليتوس خلال الانتخابات التشريعية لسنة ,2007. حيث تعرض عدد من المناوبين ومسؤولي المكاتب لحالة تسمم على إثر تناول هذه الوجبات التي وزعتها مصالح البلدية في وقت متأخر، فيما أخلى مسؤول المطبخ بالمعهد المتابع في القضية مسؤوليته بالنظر لأن المعهد تولى تموين 45 مركزا ولم تسجل أي حالة تسمم إلا في مركز براقي. فتح الملف جاء على إثر الشكوى التي تقدم بها مسؤول مركز الانتخاب شرق ببراقي في 17 من شهر ماي 2007 عقب الاحتجاج على الوجبات التي قدمت العمال بعد إصابة بعض منهم بتسممات غذائية، وتوبع على إثرها مسؤول المطعم بالمعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بحكم أنه تولى تموين 45 مركزا موزعين على 3 بلديات هي الكاليتوس، براقي وسيدي موسى. غير أن المتهم في قضية الحال نفى مسؤوليته في قضية التسمم كون أن المعهد لم يسجل أي شكوى من باقي المراكز بعد تقديم أكثر من 15 ألف وجبة ساخنة مرجعا حالة التسمم إلى الظروف التي نقلت فيها هذه الوجبات من طرف مصالح بلدية الكاليتوس. من جهة أخرى، ركز الدفاع على أن المسؤولية تقع على عاتق البلدية أعوانها الذين قدموا الوجبات في وقت متأخر وفي حالات متعفنة لا تتوافق مع شروط النقل الصحي للوجبات. كما أشار إلى أن الخبرة المنجزة لم تطبق على الطبق النموذجي الصالح بل على الأطباق الموزعة التي قدمت للمركز. وفي انتظار الفصل في القضية التمس ممثل الحق العام عقوبة 6 أشهر في حق مسؤول المطبخ.
