أعلنت المديرية العامة لمصنع اسمنت الشلف، عن مضاعفة قدرتها الإنتاجية اليومية إلى حدود 8000 طن يوميا، من أجل تلبية الطلبات التي باتت تتدفق على المصالح التجارية للمؤسسة العملاقة التي ضاعفت من قدرتها الإنتاجية إلى 4,2 مليون طن سنويا. ووفقا للمعلومات المستقاة من المصنع، فإن هذه الزيادة ستوزع بين المقاولين والتجار الأوفياء والموزعين، إلى جانب وحدات مؤسسة توزيع مواد البناء ''اديمكو''. وتأتي إجراءات المديرية العامة لمؤسسة الاسمنت لمضاعفة القدرة الإنتاجية لتنهي معاناة تجار مواد البناء بالجملة إثر قطيعة دامت قرابة ثلاثة أشهر بين الطرفين، في أعقاب القرار الذي اتخذته المديرية بتجميد عملية البيع قصد تنظيم سوق الاسمنت والقضاء على الأسواق الموازية التي تكاثرت بالقرب من محيط المؤسسة وهي التي أدرّت أموالا طائلة على مافيا الاسمنت وحولت أشخاصا من العدم إلى أثرياء بسبب المضاربة في أسعار الإسمنت. علما أن سعر الكيس الواحد بحجم 50 كلغ ظل ثابتا لحد الآن في عتبة 650 دج في الأسواق الموازية، وهو السعر الذي لم يمكن المواطنين من اقتنائه، حيث تعطلت ورشات سكناتهم ومشاريعهم بفعل الغلاء الفاحش لأسعار مواد البناء خصوصا الاسمنت، في الوقت الذي قفز سعر حمولة 20 طنا إلى سقف 20 مليون سنتيم، وهو مستوى غير مسبوق دفع بكبار المقاولين إلى العزوف عن قبول مشاريع البناء، في ظل اختلال معادلة الأسعار ودفاتر الشروط المتفق عليها جدير بالذكر، أن مؤسسة اسمنت الشلف ارتأت استحداث وحدة جديدة في ولاية عين الدفلى، لتخفيف حدة التوتر السائد في أوساط التجار والمقاولين الذين اشتكوا من معاملات المصالح التجارية لهذا المصنع وتفضيلها شريحة على حساب أخرى.