شرعت المديرية العامة لمؤسسة اسمنت الشلف خلال الأيام القليلة الماضية في تنفيذ النظام الجديد المتعلق بمكافحة ظاهرة التلوث الصناعي التي عرفت منحى تصاعديا في الأعوام الأخيرة في مصالح مختلفة على مستوى المؤسسة العملاقة التي تعدت قدرتها الإنتاجية 2.4 مليون طن سنويا، حسب آخر الإحصائيات المقدمة من قبل المصالح التجارية بذات المصنع. وحسب مصادر ''البلاد''، فإن إدارة المؤسسة اهتدت إلى طريقة تثبيت مصفات جديدة لتنقية الأفران الرئيسية للمصنع وهو ما يتطلب توقيف الإنتاج لمدة تزيد عن 20 يوما، من أجل إنجاح عملية تثبيت تجهيزات جديدة مقاومة لظاهرة التلوث الصناعي، وهي العملية التي كانت مبرمجة في صائفة العام الماضي قبل أن يتم تنفيذ ذات النظام الجديد تبعا لتعليمات المديرية العام لتسيير مصانع الإسمنت. علما أن مؤسسة إسمنت الشلف حافظت على فرن واحد لضمان الحد الأدنى من الخدمة الإنتاجية لاحتواء أزمة أخرى لمادة الإسمنت التي تعرف مضاربة حقيقية في الأسواق السوداء، بالرغم من تنفيذ بنود دفتر الشروط الجديد. وتبعا لمصادرنا، فإن مصنع اسمنت الشلف تجاوزت قدرته الإنتاجية يوميا سقف 7500 طن منها حصة 34 بالمائة مرصودة لولاية الشلف، فيما تتوزع البقية على أزيد من 8 ولايات تربطها علاقات تجارية بالمصنع. عملية مكافحة التلوث الصناعي بذات المؤسسة العملاقة التي تحتل الخانة الثالثة على الصعيد الإفريقي في إنتاج الإسمنت، يتوقع أن تستغرق مدة 40 يوما لربط الجهازين الجديدين لإنتاج المادة الأولية المقاومين للتلوث الصناعي، وفقا لمصادرنا التي أكدت أن العملية تولتها شركة أجنبية معروفة في مجال مكافحة التلوث الصناعي الذي أدرجته المديرية العام لإسمنت الشلف كأحد محاورها الرئيسية خلال برنامجها للعام الجاري من أجل تطوير قدراتها الإنتاجية وجعل هذه الأخيرة تلعب دورا طلائعيا في مضمار التنمية المحلية. وحسب مصادر تشتغل على الملف، فإن الهدف الأسمى الذي يصبو إليه المسيرون، هو القضاء تماما على مظاهر التلوث كما هو الحال لمشكلة أطنان الغبار التي تعلو على الدوام فوق سماء المصنع وتؤثر بشكل مباشر على محيط هذا الأخير، ناهيك عن تأثيرات ذلك على الغلاف الجوي كما أبانت عنه خبرات بيئية في هذا المجال وهو ما يتعارض مع المعايير الدولية في تسيير المناطق الصناعية. هذه العملية، قال المدير العام لمصنع اسمنت الشلف ل ''البلاد '' بشأنها، إنها ترمي في مضمونها إلى إعادة تأهيل أفران المصنع وتحديث تجهيزات المصنع بصفة عامة من أجل مضاعفة الحجم الإنتاجي السنوي لذات المصنع الذي يأمل في الوصول إلى قدرة إنتاجية تتعدى حاجز 3 ملايين طن خلال عام .2010