لم يستغرب المتتبعون لشؤون قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، رؤية الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر موسى بن حمادي في تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد الإنجازات التي حققها على رأس القطاع منذ تنصيبه في 11 ماي ,2008 وبعد تداول اسمه في كامل توقعات التعديلات منذ عامين. الوافد الجديد شغل منصب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، منذ 2008 حيث بادر ب ''إستراتيجية الإقلاع'' من أجل إنقاذ المجمّع التاريخي من الإفلاس وأتت بثمارها، بالرغم من أن بن حمادي وجد الشركة في ''وضع لا تُحسد عليه''. كما سبق له ترأس مركز البحث في الإعلام العلمي والتقني (سيريست) لمدة 17 سنة كاملة، وانتخب نائبا عن ولاية برج بوعريريج، واشتغل في البحث والتعليم في مجال تكنولوجيا الاتصالات . وسيحل بن حمادي محل حميد بصالح الذي استدعي إلى مهام أخرى، بعد أن تميز مروره على الوزارة بخلافات كبيرة مع كل من الرئيس المدير العام للاتصالات الجزائر موسى بن حمادي والمدير العام لشركة موبيليس، حيث كان الوزير السابق لا تجمعه مع مدرائه حتى اللقاءات البروتوكولية وطالما قاطعا نشاطاته، حسب مصادر من القطاع. وتذكر أخبار مقربة من الوزارة، أن حميد بصالح واجه صعوبات كبيرة في التواصل مع بن حمادي، الذي قاد بقبضة من حديد، شركة الاتصالات السلكية واللاسلكية وثاني أكبر مجموعة في الجزائر بعد سوناطرك، رافضا تدخل الوصاية بحجة أن مجمع اتصالات الجزائر شركة اقتصادية مستقلة. الوزير الجديد شغل عدة مناصب مسؤولية مختلف الوظائف بما فيها الأكثر شهرة هو مدير سيريست من جويلية 1986 إلى فيفري 2003 وباحث أيضا في أنظمة الإعلام والشبكات، بالإضافة إلى أنه نصب كمحاضر في الكمبيوتر في مركز تطوير التقنيات المتقدمة، ومحاضر في مجال الإعلام الآلي في جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين.