كشفت مصادر مطلعة ل''البلاد''، أن الوزير الجديد للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي شرع في تغييرات شاملة قد تمس كامل القطاع. وقالت نفس المصادر إن الوزير بدأ في إبلاغ كل من المفتش العام للوزارة ورئيسة الديوان بقبول رحيلهم يوما فقط بعد تنصيبه. وأشارت المصادر نفسها إلى أنه من المرتقب أن تمس هذه التغييرات القطاع ويحاط بن حمادي بالأشخاص الذين يثق فيهم مثلما فعله حينما كان رئيسا مديرا عاما لاتصالات الجزائر مما خلف حالة استنفار وسط إطارات القطاع. وكشفت المصادر نفسه أن تعيين موسى بن حمادي على رأس وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال جاء ''خصيصا لتنقية الأجواء في القطاع المتسم بالركود منذ سنوات''، كما سيحمل العديد من المفاجآت بحكم أن الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، تضيف المصادر ذاتها ''يعرف تماما مشاكل المؤسسة والأشخاص المعرقلين لرهاناتها المستقبلية لاسيما مشروع الجزائر الإلكترونية''. وكان موسى بن حمادي قد عين محمد دابوز الخليفة الرسمي له بالنيابة في انتظار تدخل رئاسة الجمهورية بمرسوم رئاسي لتعيين المسؤول الجديد للمجمع التاريخي باعتباره قطاعا إستراتيجيا إلا أن مصادرنا أوضحت أن محمد دابوز هو المؤهل لخلافة بن حمادي وكان الذراع الأيمن له يتمتع بكفاءة يشهد لها مما جعل بن حمادي يضع فيه ثقة تامة وعينه مديرا عاما بالنيابة. وسيحاول الوزير الجديد ضمن أولوياته، التكفل بملف شركة أوراسكوم المصرية والتفاوض معها لتخفيض قيمة شراء جيزي إلى أقل من 5 ملايير دولار بعد شروع الحكومة رسميا في المفاوضات مع المجمع. سيبقي الوزير بن حمادي على المدير المستقيل لمؤسسة موبيليس أزواو مهمل في منصبه للحفاظ على استقرارها والتمكن من مواجهة المنافسة الحادة بعد أن دافع عنه بشدة في تصريحات مناقضة للوزير السابق الذي كان يبحث عن خليفة أزواو.