وجهت عناصر طلابية تنتمي ل"جماعة الإخوان المسلمين" اتهامات وانتقادات حادة لأداء قيادات "الجماعة" ومعها "حزب الحرية والعدالة" وحتى مرشدها، جراء مواقفها من الأزمة الحالية التي تفجرت بعد تنحية محمد مرسي من قبل الجيش المصري. وقالت قناة "العربية" أمس، إن العناصر الطلابية "الإخوانية" اتهمت "الجماعة" صراحة ب"قيادة البلاد نحو الهاوية وتعريض الوطن للخطر". وفي الأثناء، أمرت نيابة جنوبالقاهرة الكلية أمس، عقب الانتهاء من التحقيقات مع المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، ومهدي عاكف المرشد السابق، بسرعة ضبط وإحضار كل من الدكتور محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي لاتهامهم بالتحريض على قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. ووفق صحيفة "اليوم السابع" فقد واجهت النيابة مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين السابق، بأقوال قناص الإخوان مصطفى محمد، الذي اعترف بقتل المتظاهرين لمحاولتهم اقتحام المقر وحرقه، وأن ذلك بناء على أوامر من قيادات الإخوان التي مدتهم بالأسلحة اللازمة. ورفض في البداية الإدلاء بأسماء القيادات المحرضة، إلا أنه أكد أنه كان بصحبته 250 عضواً على المبنى وبحوزتهم بنادق خرطوش وبنادق آلية، كما قاموا بكهربة سور المقر لمنع المتظاهرين من اقتحام المبنى وجهزوا خراطيم للمياه تحسبا لوقوع أي حريق. وأضاف قناص الإخوان الذي ألقى المتظاهرون القبض عليه، أنه فور نفاد الذخيرة من معظم المتواجدين بأعلى سطح المقر، فروا هاربين من الأبواب الخلفية، إلا أنه لم يتمكن من الهرب بسبب قيام المتظاهرين بمحاصرته. وأنكر المرشد السابق للجماعة، الاتهامات المنسوبة إليه، قائلاً إنه رجل كبير سناً وغير قادر على الحركة، مؤكدا "مليش دور حالياً داخل الجماعة"، مضيفا أنه لم يحضر أية اجتماعات تخص جماعة الإخوان المسلمين بعد مجيء محمد بديع مرشداً عاماً للجماعة، وانقطعت صلته بالجماعة، وأشار المرشد السابق إلى أنه كان يتابع الأحداث الجارية عبر شاشات التلفزيون. وأمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.