قال رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إن بلاده ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية مصالحها في انتظار التوصل إلى حل للخلاف مع بريطانيا بشأن منطقة جبل طارق، كما أوضح وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارغايو أن الحكومة لا تزال تنظر في وضع رسوم حدودية لدخول المنطقة، بينما أكدت لندن أن نشر سفن لها بالمنطقة ليس سوى تدريب روتيني. وجاء في تصريحات راخوي أن بلاده على استعداد كامل للتفاوض والبحث عن حلول للخلافات المستجدة مع بريطانيا في جبل طارق، وأضاف أنه يأمل بألا يذهب الخلاف إلى ما هو أبعد، وتابع القول "لكن من الواضح أنه على إسبانيا أن تدافع عن مصالحها الوطنية، وهذا ما ننوي فعله". وتوترت العلاقات في الأسابيع الأخيرة بين لندن ومدريد بسبب قرار سلطات جبل طارق بناء جرف صخري صناعي من الإسمنت في المتوسط لتكوين شعاب مرجانية وحماية التنوع الحيوي كما تقول السلطات، بينما تقول إسبانيا إنها خطوة تهدف لعرقلة الصيادين الإسبان. وفي المقابل، أعلنت إسبانيا أنها تنوي فرض رسم قدره 50 يورو للدخول إلى هذه المنطقة التابعة لبريطانيا والواقعة في أقصى الجنوب الإسباني على شاطئ البحر المتوسط. ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارغايو إن الحكومة لا تزال تنظر في وضع الرسوم الحدودية، مضيفا أن بلاده لن تضع رسوما على الأشخاص الذين يعبرون الحدود بهدف العمل ولكنها ستفعل ذلك بهدف تخفيف الازدحام عند الحدود. وكان وزير الخارجية الإسباني قد اتصل بنظيره البريطاني واتفقا على تشكيل مجموعات عمل لبحث القضايا محل النزاع، لكن سلطات جبل طارق قالت إنه لم يتفق بعد على أي مجموعات عمل.