نفى رئيس مجلس إدارة مجمع أوراسكوم تليكوم نجيب ساويرس، أن يكون سبب الأزمة التي يعيشها فرع الشركة بالجزائر ''جيزي'' مع السلطات الرسمية راجع إلى تداعيات مباراة كرة القدم التي جمعت المنتخبين الجزائري والمصري وتسببت في إحداث جفاء حاد بين القاهرةوالجزائر. وقال ساويرس ''إن الشركة حققت أرباحاً عالية جداً تعدت 2 مليار دولار في السنة، مما خلق لها منافسين كثرا''. فيما رفض الحديث باستفاضة عن المشكلة، مؤكداً أن مباراة كرة القدم لم تكن السبب الرئيسي في عمليات التخريب التي طالت مقر الشركة الرئيسي بالدار البيضاء، وأنه مازال حريصاً على استمرار العمل في الجزائر ويأمل في تهدئة النفوس وعودة الأمور إلى نصابها الطبيعي. من ناحية أخرى، قالت شركة أوراسكوم تليكوم القابضة إنها مستمرة حاليا في مفاوضاتها على بيع أصولها الإفريقية مع عدد من شركات الاتصالات العالمية بعد فشل مفاوضاتها مع شركة ''أم تي أن'' الجنوب إفريقية، وقد كشفت مصادر إعلام مصرية تابعت مسار المفاوضات، أن شركة أوراسكوم تليكوم القابضة مازالت تقود عدة مفاوضات مع شركة اتصالات عالمية لبيع وحداتها الإفريقية باستثناء وحدة ''جيزي'' التي أعاقت إتمام صفقة استحواذ ''أم تي أن'' على بعض أو كل وحدات ''أو.تي'' الإفريقية في إطار خطوات الشركة التنفيذية لسياستها الاستثمارية الجديدة والتي تهدف إلى توجيه استثماراتها في عدد محدود من الكيانات الضخمة والتخلي عن الوحدات الصغيرة.