سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ساوريس: “مباراة كرة القدم بين الجزائر ومصر لم تكن السبب الرئيسي في متاعب أوراسكوم” قال إن لقاء مبارك وبوتفليقة عكس أجواء التهدئة على الأزمة الجزائرية - المصرية
أكد رجل الأعمال المصري، نجيب ساوريس، رئيس مجلس إدارة شركة “أوراسكوم تليكوم”، أنه يعلق آمالا كبيرة على اللقاء الذي جمع الرئيسين، حسني مبارك، وعبد العزيز بوتفليقة، على هامش قمة فرنسا إفريقيا، المنعقدة بمدينة نيس الفرنسية، وقال إنه “سيكون له دور كبير في تهدئة الأجواء بين الجزائر ومصر”. وقال نجيب ساوريس، في تصريحات لوسائل إعلام مصرية، أمس، “إنه يأمل أن يؤدى هذا الصلح إلى حل أزمة شركة “جازي” التابعة ل”أوراسكوم تيليكوم الجزائر”، وهو الإشكال الذي يأتي في أعقاب قبول الجزائر التفاوض مع مسؤولي “أوراسكوم” خلال الأسابيع القليلة المقبلة قصد شراء أصول هذه الشركة التي كانت “أوراسكوم” تنوي بيعها إلى الشركة الجنوب إفريقية للاتصالات “أم تي أن”، وهي المؤسسة التي تراجعت عن مفاوضاتها حول الصفقة بعد تلقيها توضيحات من قبل الجزائر بخصوص خلفية الأشكال وأحقية الجزائر في شراء أسهمها، أثناء زيارة رئيس جنوب إفريقيا إلى الجزائر. ولم يفوت نجيب ساوريس، في تدخل أمام أعضاء نادي روتاري الجزيرة، مساء الإثنين الفارط، الفرصة للحديث عن وضع مؤسسته في الجزائر، والتي وصفها بالمتاعب، وراح يقول “لقد حققت شركة أوراسكوم تيليكوم أرباحا عالية جدا تعدت المليوني دولار في السنة، ما خلق لها منافسين كثيرين، دون الخوض مطولا في الموضوع”، لكنه أكد بالمقابل أن “مباراة كرة القدم التي جمعت الفريق الجزائري بنظيره المصري، في إطار تصفيات كأس العالم والتي تسببت في الاعتداء على بعثة المنتخب الجزائري لدى وصوله إلى القاهرة، لم تكن السبب الرئيسي في المتاعب التي تلاحق هذه الشركة”، مبديا استعداده “الاستمرار، كونه مازال حريصاً على مواصلة العمل في الجزائر، ويأمل في تهدئة النفوس وعودة المياه إلى مجاريها”. من جهة أخرى، أوضحت المتحدث الرسمي للشركة، منال عبد الحميد، أن “أوراسكوم” لم تكن ترغب في بيع فرعها بالجزائر “جازي”، إلا أنه في حال عدم وجود خيار مع الحكومة الجزائرية غير البيع، فإننا الشركة مطالبة باللجوء إلى البيع”.