حالة تجييش في المنطقة لضرب مواقع الأسد و إيران تهدد بالتصدي أعلنت وزارة الخارجية السورية موافقة دمشق على السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالتحقيق في إدعاءات إستخدام الاسلحة الكيماوية يوم 22 أوت الجاري في ريف دمشق مؤكدة أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ فورا. بينما هددت إيران بالتصدي للضربات التي تزمع واشنطن توجيهها لمواقع يسيطر عليها نظام بشار الأسد. و تأتي التهديدات الإيرانية بالرد العسكري، في ظل تزايد الجدل حول منفذي الهجوم بالأسلحة الكيماوية على مناطق بريف دمشق الأربعاء الماضي، بينما قالت السلطات الأردنية أنها منعت تسلل 11 سلفيا جهاديا عبر حدودها للحاق بالمتمردين على النظام السوري في درعا، و هم خليط من مجموعات دينية و عرقية و طائفية. و قد أمدت دول خليجية المتمردين السوريين بأطنان من الأسلحة لكن دبلوماسيين أتراك نفوا تسليمهم معدات عسكرية لعناصر الجيش السوري الحر. و حذرت سوريا أمس من أن مهاجمتها بحجة استخدامها سلاحا كيمياويا ضد شعبها "سيحرق المنطقة"، وقال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية إن تدخلا عسكريا أميركيا محتملا في بلاده سيترك تداعيات خطيرة في مقدمتها "فوضى وكتلة من النار واللهب ستحرق الشرق الأوسط برمته". وأضاف أن الاعتداء على سوريا لن يكون نزهة لأي طرف في ظل التوازنات الإقليمية والمعطيات الحقيقية على الأرض. إلى ذلك أعلن عن مقتل محافظ حماة أنس عبد الرزاق ناعم أمس الأحد في انفجار سيارة مفخخة في حي الجراجمة بالمدينة. فقد نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر مسؤول في الوزارة قوله " إنه تم الاتفاق فى دمشق بين الحكومة السورية والأممالمتحدة خلال زيارة انجيلا كين ممثلة الأممالمتحدة العليا لقضايا نزع السلاح على السماح للفريق الأممي بالتحقيق في مزاعم استخدام الاسلحة الكيميائية في ريف دمشق". وجاء في البيان أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ على الفور بالسماح لفريق الاممالمتحدة برئاسة أكى سيلستروم بالتحقيق في القضية وعلى أن يتم التنسيق مع الحكومة السورية حول تاريخ وساعة زيارة الفريق للاماكن التي تم الاتفاق عليها".وذكرت الوكالة نقلا عن المصدر أن الاتفاق تم التوصل إليه خلال لقاء وليد المعلم وزير الخارجية السوري مع كين صباح أمس حيث أكد وزير الخارجية وليد المعلم استعداد سوريا للتعاون مع فريق المحققين "لكشف كذب ادعاءات المجموعات الارهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية". وأعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري تحدث مع نظيره وليد المعلم هاتفيا يوم الخميس الماضي مطالبا السماح لبعثة التحقيق الأممية بالوصول لموقع "الهجوم الكيماوي"بريف دمشق. فيما نفت مصادر رسمية استخدامها لهذه النوعية من الأسلحة كما نفت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الاتهامات. ويتواجد حاليا في دمشق فريق البعثة الدولية للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا حيث من المزمع أن يحقق خلال الزيارة في 3 مواقع يشتبه باستخدام أسلحة كيماوية فيها في حين وصلت ممثلة الأممالمتحدة العليا لنزع الأسلحة أنجيلا كين إلى سوريا لبحث سبل إجراء تحقيق عن "الهجوم الكيماوي"بريف دمشق، و قد عثر على آثار لغازات سامة في مغارات للمتمردين قرب بلدة جوبر، و منها مواد تم تصنيعها في المملكة العربية السعودية.