عبادة يصف قرار منعهم من عقد لقاء بمقر الحزب بغير القانوني هيشور ل"البلاد": "لم يبعثوا لنا بدعوات الحضور لأنهم يريدون فرض مرشح بعينه" أكد عبد الكريم عبادة المنسق العام للحركة التقومية لحزب جبهة التحرير الوطني، بأن عناصر من الشرطة انتشروا أمس خارج مقر الحزب بحيدرة وأخبروهم بأنهم تلقوا تعليمات من طرف مسؤوليهم بعدم السماح لأعضاء اللجنة المركزية المعارضين لاجتماع الدورة اليوم بفندق الأوراسي بعقد لقاء بمقر الحزب، وهو القرار الذي وصفه "عبادة" بغير القانوني، لأنه لم يصدر حكم من العدالة حكم في هذا الشأن، مرجعا سبب اتخاذ القرار من طرف جهات عليا إلى كونها تدرك تماما بأن الجماعة التي تريد تنصيب عمار سعيداني على رأس الأمانة العامة للجبهة لا تملك في صفها الأغلبية من أعضاء اللجنة المركزية لذلك تسعى بكل الطرق إلى إفشال اللقاء الذي دعي إليه الأعضاء الرافضين لسعيداني حتى تجبر أعضاء اللجنة المركزية على الذهاب إلى الأوراسي، مردفا في السياق نفسه بأنهم لازالوا على مبادئهم رفقة جماعة بلعياط وأعضاء آخرين من اللجنة المركزية وينتظرون بين الحين والآخر حكم مجلس الدولة بعد الطعن الذي تقدموا به بخصوص الحكم الأول الذي جاء في صالح جماعة بومهدي بعدما رفضت المحكمة الإدارية إلغاء الترخيص الممنوح من الداخلية إلى الثلاثي الذي تقدم بالطلب. وفي سياق ذي صلة بالموضوع، وإلى غاية الساعة الرابعة من مساء أمس، لم تصل الدعوات إلى العديد من أعضاء اللجنة المركزية بما في ذلك بعض الأوزان الثقيلة المعارضة لتولي عمار سعيداني الأمانة العامة للحزب ومن بينها الوزير السابق وعضو اللجنة المركزية بوجمعة هيشور، الذي قال في حديثه مع "البلاد" لحد الساعة التي أتحدث لكم فيها -الرابعة و20 دقيقة مساء من يوم أمس- لم تصلني دعوة حضور اللجنة المركزية المقررة بالأوراسي وكذلك الشأن مع حوالي 75 عضوا حسب علمي لم ترسل لهم الدعوات من طرف الهيئة المشرفة، مضيفا بأنهم سوف ينتظرون إلى حدود الساعة السادسة من مساء أمس وإن لم تصلهم الدعوات سيكون لهم شأن آخر مردفا في ذات السياق بأنه لا يستبعد بأن يكون الأمر مخططا له من طرف الجماعة التي تعمل لصالح "سعيداني" التي لم يستبعد أنها عن قصد لا تريد حضور مجموعة كبيرة من القياديين من الأوزان الثقيلة لقدرتها على التأثير على أصوات أعضاء اللجنة المركزية، مضيفا بأنه قرر الذهاب لدورة الأوراسي لأنه فهم بأن قرار عقد الدورة اتخذ من طرف رئاسة الحزب إلى أن عدم توجيه الدعوة له ولحوالي 75 عضوا من اللجنة المركزية معناه بأن نية هذه الجماعة مبيتة.