- تقارير إسرائيلية تتوقع قصفا خلال ساعات والعرب يجتمعون اليوم ذكرت صحيفة "الديار" اللبنانية أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يرد على مكالمات هاتفية كثيرة، بل أصبح في غرفة عمليات تحت الأرض مع فريق عمله من ضباط وغيرهم في منطقة مجهولة، كما أن زوجته أسماء الأسد موجودة مع أولادها في أمكنة سليمة. أما بقية المسؤولين فوضعوا عائلاتهم في هذه الأماكن السليمة، وهي كناية عن ملاجئ تحت الأرض محمية ومؤمن لها كل شيء. وطلب الأمن العسكري من كل الأبنية التي لها ثلاثة طوابق تحت الأرض تقديم الطابق الثالث تحت الأرض وإيصال المياه وكل شيء إليه ليكون ملجأ للمواطنين السوريين. أما على صعيد الشارع في دمشق، فهو، حسب الصحيفة، قوي المعنويات ومستعد للمعركة، مضيفة أن سوريا ستنتقل خلال أيام إذا حصلت الضربة من دولة متهمة بالإرهاب إلى دولة ضحية بقصف أمريكي، ويتغير الشارع العربي وتتغير النظرة إلى سوريا وتكون سوريا قد فرضت نفسها في أي مفاوضات مع إسرائيل في المستقبل. وترى "الديار" المقربة من نظام الأسد، أنه إذا كانت إسرائيل تتجنب الحرب لأنها تستطيع ضرب سوريا بالطيران، إلا أنها ستتلقى آلاف الصواريخ الاستراتيجية من سوريا على مدنها، بالإضافة إلى الحرب من قبل "حزب الله" عليها. وقد وضع الحزب عناصر له في جهوزية عسكرية تامة في الجنوب على أساس أن الجيش الإسرائيلي قد يهاجم بريا ويحاول الدخول إلى الجنوب وتم إعطاء أوامر للأهالي في الجنوب اللبناني بألا يغادر أحد منزله. في السياق ذاته، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس، إن ضربة عسكرية أمريكية ضد سوريا "ستنفذ هذه الليلة أو الليلة القادمة على أبعد تقدير"، مضيفة أنه ستستخدم في هذه الضربة "100 صاروخ توماهوك لضرب 50 هدفاً داخل الأراضي السورية". ونقلت الصحيفة عما نشرته قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل أن ما يزيد على 80 في المائة من الملاجئ في إسرائيل غير مؤهلة لضربة عسكرية سورية مضادة قد يستخدم فيها السلاح الكيماوي". من ناحية أخرى، يجتمع وزراء خارجية الدول العربية اليوم، في القاهرة لبحث الوضع في سوريا، التي يخشى أن تتعرض لضربة عسكرية وشيكة تشنها الولاياتالمتحدة وفرنسا. وأعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد بن حلي، أن الاجتماع الذي كان مقرراً الثلاثاء تم تقديمه إلى الأحد في ضوء التطورات الراهنة. وأكد نائب أمين عام جامعة الدول العربية أن وزراء الخارجية العرب سيناقشون غداً المستجدات الأخيرة على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن الوزراء سيتخذون موقفا واضحا وصريحا حيال الأزمة. ولفت إلى أن الأولوية المطلقة ستكون للحل السلمي، منوهاً بوجود إدانة شاملة لاستخدام الكيماوي في منطقة الغوطة بريف دمشق. وأوضح بن حلي أن جامعة الدول العربية لم تكن على مدار عامين بعيدة عما يجري بسوريا، فقد طرحنا 5 مبادرات، وأصدرنا العديد من القرارات للحيلولة دون تفاقم الأوضاع بالبلاد. وحمل بن حلي المسؤولية للنظام السوري الذي اعتمد آلية الحل الأمني للقضية السورية.