قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحدث مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشأن التقارير الصحفية التي أعلنت عن تجسس أمريكي واسع النطاق على مواطنين فرنسيين، مضيفا في بيان، أن "أوباما والرئيس هولاند ناقشا ما أعلن عنه في الفترة الأخيرة في الصحف والتي شوه بعضها أنشطتنا والتي أثار بعضها أسئلة مشروعة من جانب أصدقائنا وحلفائنا عن كيفية توظيف هذه الإمكانيات". وتابع "الرئيس أوباما أوضح أن الولاياتالمتحدة بدأت في مراجعة الطريقة التي نجمع بها معلومات مخابراتنا حتي نحقق توازنًا بشكل ملائم بين المخاوف الأمنية المشروعة لمواطنينا وحلفائنا وقلقنا على الحياة الشخصية والتي يتفق عليها كل الناس". وأكد البيت الأبيض أن الرئيسين اتفقا على ضرورة أن يواصل بلد كل منهما مناقشة هذا الأمر من خلال القنوات الدبلوماسية. وقبل ذلك، قلل البيت الأبيض من شأن الكشف عن قيام أجهزة الأمن الأمريكية بالتجسس على فرنسا، مؤكدا أن "واشنطن تجمع معلومات من النوع نفسه التي تجمعه كل الدول". وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأمريكية، كايتلن هايدن"لن نعلق علنا على كل أنشطة الاستخبارات، وقلنا بوضوح إن الولاياتالمتحدة تجمع المعلومات الاستخباراتية في الخارج من النوع نفسه الذي تجمعه كل الدول". وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، قال، في وقت سابق، إن باريس استدعت السفير الأمريكي للاحتجاج على ما نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية عن عمليات تجسس على نطاق واسع قامت بها وكالة الأمن القومي الأمريكية على مواطنين فرنسيين.