أقدمت على غلق مقر نيابة المديرية المكلفة بالتكوين العالي بجامعة الأغواط ثلاثة تنظيمات طلابية تطالب برحيل نائب مدير الجامعة شن عشية أمس العشرات من طلبة جامعة عمار ثليجي بالأغواط، حركة احتجاجية غاضبة أقدموا من خلالها على غلق مقر نيابة مديرية الجامعة المكلفة بالتكوين العالي "البداغوجية"، ومنع دخول الموظفين والعمال للمطالبة برحيل نائب مدير الجامعة المكلف بالجانب البيداغوجي، على خلفية استفزازه لهم بطريقة أثارت غضبهم وجعلتهم يثورون على ما أسموه بسياسة التراخي والتخاذل في دراسة ملفاتهم، وإقدامه على غلق أبواب الحوار وتهميش الطلبة المنضوين تحت لواء التنظيمات الطلابية، ومن بينها الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية و التحالف الوطني من أجل التجديد الطلابي، والرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، الذين أكدوا أنه لن يهدأ لهم بال إلا بتنحية نائب المدير، الذي وصل به الأمر عند محاولة استفساره عن بعض الوضعيات العالقة للطلبة، حد استفزازهم بألفاظ غير مقبولة، مصرحا لهم، حسب الشهادات الموثقة، بانه ليس بوسعهم فعل أي شيء لتحريكه من مكانه، كونه معين بقرار رئاسي. كما اتهموه بعدم قبول التحويلات واستثناء العملية فقط على أصحاب المعارف المقربين للإدارة، إلى جانب عدم اطلاعهم على القوانين، لاسيما المتعلقة منها بكيفية العبور من النظام الكلاسيكي إلى "ألامدي"، والنظر في مسألة فتح تخصصات في الماستر التي اقتصرت حسبهم على البعض من دون الآخر، وأكد المحتجون الذين هددوا بغلق أبواب الجامعة وشل الدراسة بها، أن حركتهم ستظل مستمرة وفي تصعيد متواصل، لغاية رحيل هذا المسؤول، بعدما باءت كل محاولاتهم بالفشل في تلقي الآذان الصاغية التي تنصفهم مما سموه بالتسلط الدائم، خاصة بعد إرسال شكاوى وتقارير فوقية حمّلته مسؤولية التعفن الحاصل وغلق ابواب الحوار في أوجههم. وقد حاولت "البلاد" الاتصال بالمعني لتمكينه من الرد على الاتهامات الموجهة له، غير أن ذلك تعذر عليه في ظل تواجد مدير الجامعة في مهمة عمل خارج الولاية.