فتح مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد بوهران النار على الأطباء بعد الإضراب الذي شنه هؤلاء وشلهم المؤسسة قبل يومين بسبب ما سموه تدخل الإدارة في مهامهم والضغط عليهم وإهانتهم. وقد برر المدير أمس في ندوة صحفية، الإجراءات الإدارية الصارمة في التعامل مع الأطباء بالمراسلة التي تلقتها المؤسسة على غرار جميع المؤسسات الاستشفائية من وزارة الصحة بعد التسيب الذي لوحظ في حق المرضى، والذي قال إنه تسبب في وفاة 4 مواليد جدد بعيادته وقال إن التحقيقات وشكاوى الأولياء كشفت أن سبب الوفاة هو الإهمال وعدم الاعتناء بالمرضى. وكان الأطباء الأخصائيون قد شلوا قبل يومين العيادة المتخصصة في طب النساء والتوليد "يحيى بن زهرة" بحي مطلع الفجر احتجاجا على ما قالوا إنه تدخل إدارة المؤسسة في مهامهم وتسيير عمليات فحص المرضى وتحديد المواعيد، متهمين موظفة إدارية بإهانتهم، وهو ما فنده أمس مدير المؤسسة جملة وتفصيلا، معترفا بأنه تم تشديد الإجراءات الإدارية بخصوص مراقبة عمل الأطباء، حيث قال إن ذلك يعود إلى الإجراءات الجديدة التي أقرتها وزارة الصحة والمتمثلة في تشديد إجراءات التكفل الحسن بالمرضى وتقديم خدمات لهم في المستوى وهو ما تلقت بخصوصه المؤسسة مراسلة مثل غيرها من المؤسسات الاستشفائية، خاصة بعد تفشي البيروقراطية، يقول المتحدث، في القطاع الصحي واستشراء مظاهر المحسوبية للتكفل بالمرضى، مضيفا أنه تم تخصيص سجل في العيادة لتدوين شكاوى المرضى والذي قال إنه كشف أن أولياء 4 مواليد جدد توفوا في أقل من شهر بسبب إهمال الإطباء في الاعتناء بهم، وأولى تلك الحالات بتاريخ 6 نوفمبر والثانية في 26 من الشهر نفسه، وقال إنهم اكتشفوا حالتي وفاة طفلين بسبب الإهمال أيضا، غير أن الأطباء قاموا بمحو شكوى أوليائهما من سجل الشكاوى، يقول المدير، محملا أطباء العيادة مسؤولية ما جرى وأنهم لم يتقبلوا تعليمات الوزارة. أما بخصوص إهانة موظفة إدارية للأطباء فنفى المتحدث الأمر، وصرح بأن حقيقة ما جرى أنه تم تخصيص موظفة إدارية لتبليغ شكاوى المواطنين من خلال نقل السجل يوميا إلى مكتب المدير. د.مختار