احتجاجا على تدخل الإدارة في مهامهم شل صباح أمس الأطباء الأخصائيون المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد بحي مطلع الفجر بوهران، احتجاجا على ما سموه تدخل إدارة المؤسسة في عملهم ومعاملتهم بطريقة مهينة وتحريض المرضى عليهم، حيث رفض الأطباء الالتحاق بعملهم في مختلف المصالح وتجمعوا داخل المؤسسة منددين بتجاوزات قالوا إنها ترتكب في حقهم. ولم تتمكن النساء المريضات الوافدات على المؤسسة صباح أمس من إجراء الاستشارات الطبية. وصرح الأطباء المضربون بأن الأمور في المؤسسة الاستشفائية أصبحت لا تطاق نظرا للظروف القاسية التي يعملون فيها، والتي قالوا إنها أصبحت أكثر صعوبة منذ تنصيب المدير الجديد للمؤسسة قبل حوالي شهر، وأضافوا أن أهم مشكل أصبحوا يواجهونه يتمثل في تدخل الإدارة في عملهم، حيث صرحوا بأن الإدارة أصبحت هي التي تحدد المواعيد الطبية وتوقيت الاستشارات الطبية واستقبال المرضى، إذ بلغ الأمر حسب إحدى الطبيبات إلى توسط أعوان من الإدارة من أجل ممارسة المحسوبية وتمكين معارفهم وأقربائهم من إجراء الفحوصات والاستشارات على حساب باقي المرضى. وقال الأطباء إن إداريين لا يكفون عن الإساءة إليهم وإهانتهم ومعاملتهم بطريقة غير لائقة، مستنكرين سيطرة الإدارة وتسييرها أمور العيادة، وأضافوا أن إداريين لا يتوانون عن تحريض المواطنين المرضى عليهم واتهامهم بأنهم لا يقومون بعملهم على أكمل وجه، وهي الظروف القاسية التي قالوا إنهم يعانون منها. غير أن ما فجر غضبهم هو ما وقع ليلة أول أمس حيث استقبلت العيادة امرأة حاملا ومريضة في حالة خطيرة، حيث تكفل بها الطاقم الطبي ورغم ذلك ازدادت حالتها خطورة، فتسبب ذلك في غضب أهل المرأة وقامت إحدى الإداريات بتوجيه أصابع الاتهام إلى الطاقم الطبي بالتقصير في الاعتناء بالمريضة وأنهم لا يقومون بعملهم كما ينبغي، مما تسبب في غضب وسخط أولياء المريضة على الأطباء الذين أكدوا أنهم يتفانون في أداء مهامهم على أكمل وجه، وقالوا إن الأمر وصل إلى درجة لا ينبغي السكوت عليها عندما قامت إحدى الموظفات بالإدارة بإهانة طبيبة وإسماعها كلاما نابيا. وقد طالب المحتجون بضرورة وضع حد لمثل هذه الممارسات التي تمس بسمعة وحرمة الطبيب الأخصائي. وقد حاولنا الاتصال بمدير المؤسسة الاستشفائية لأخذ رأيه بخصوص الحادثة لكن دون جدوى، حيث أبلغنا أنه في اجتماع طارئ مع الأطباء بخصوص المشكل الذي تسبب في شل المؤسسة طيلة صباح أمس.