أكد العديد من الأطباء والممرضين العاملين بمستشفى باتنة الجامعي أن هذا المرفق الوحيد من نوعه بولاية باتنة أصبح يستقبل يوميا أعدادا معتبرة من الحالات الوافدة إليه من خارج الولاية وبالضبط من ولايات بسكرة، خنشلة، أم البواقي، حيث إن انعدام الأطباء المختصين ببعض الهياكل الصحية بهذه الولايات يؤدي بالقائمين عليها إلى تحويل بعض الحالات إلى مستشفى باتنة الذي أصبح يتحمل ضغط باتنةوالولايات المجاورة ما جعل طاقته الاستيعابية خاصة على مستوى التأطير الطبي وشبه الطبي لا تقوى على احتواء كل الحالات والتكفل بها. ودعا الأطباء والمختصون إلى تدعيم الهياكل الطبية على مستوى الولايات المذكورة من أجل تخفيف الضغط على المستشفى بباتنة. فيما يرى أطباء آخرون أن نسبة كبيرة من الحالات المحولة إلى باتنة يمكن التكفل بها محليا وتحويلها غير مبرر. أما على مستوى الخريطة الصحية للولاية فأكد بعض الأطباء أنه لا بد من إعادة النظر فيها عن طريق إنجاز عيادات مركزية للصحة الجوارية على مستوى جنوب وشمال وشرق وغرب الولاية تتكفل كل مؤسسة بالحالات الواردة إليها بجهتها، على أن تتوفر بها المداومة الكافية والوسائل الضرورية للعلاج بما يجعلها في غنى عن التوجه إلى المستشفى، إذ إن نسبة كبيرة من القادمين إلى مستشفى باتنة من خارج المدينة يشتكون نقص الأطباء المختصين بمناطقهم خصوصا أطباء القلب والعظام وأطباء النساء والتوليد. وتستقبل عيادة التوليد مريم بوعتورة بباتنة مئات الحالات يوميا من خارج المدينة كما أنه تسجل 50 ولادة يوميا.