احتجاجا على ما اعتبروه "تدخلا" للمكتب الوطني في صلاحياتهم أقدم أعضاء مكتب فيدرالية الأفافاس ببجاية، على تقديم استقالتهم الجماعية من هياكل الحزب، احتجاجا على ما اعتبروه "تدخلا" للمكتب الوطني في صلاحياتهم، بعد إقدامه على "إلغاء اجتماع لمجلس الفيدرالية المقرر عقده يوم الجمعة الماضي ببلدية تامريجت"، وذلك حسبما جاء في رسالة الاستقالة. وقد أرجع قياديو الحزب الذين استقالوا بقيادة رئيس مكتب الفيدرالية والنائب خالد تازاغرت، السبب الكامن وراء الفعل الذي أقدموا عليه، نظرا "إلى العراقيل التي يضعها المكتب الوطني في حق مكتب فيدرالية بجاية"، على غرار الحادثة الأخيرة التي عرفت إلغاء اجتماع لمجلس الفيدرالية بالرغم من أن هذا الاجتماع كان مقررا خلال اجتماع للمجلس "بأميزور" الذي عرف حضور عضو من القيادة الرئاسية وأربعة أعضاء من المكتب الوطني، معتبرين أن مثل هذه القرارات "تتخذ في حالة شغور منصب المسؤول الأول للمجلس الفيدرالي أو بطلب من ثلثي الأعضاء أو في حالة استثنائية". وشدد نفس الأعضاء على "رفض المناضلين التعدي على قوانين الحزب ونظامه الداخلي"، نظرا إلى الضغوط التي تتعرض لها فيدرالية الحزب ببجاية من جانب القيادات الوطنية التي تحاول "فرض مواقفها" على فيدرالية بجاية من خلال معارضتها لكل القرارات التي تتخذها، على غرار إلغاء مسيرة للمنتخبين وتأجيل تدشين النصب التذكاري لشهداء الأفافاس 1963. وتأتي استقالة أعضاء مكتب فيدرالية الأفافاس ببجاية، بعد الهزات التي تعرض لها أقدم حزب معارض في الجزائر، على غرار استقالة مجموعة من قياديي الحزب بقيادة السكرتير الأول السابق كريم طابو غداة الانتخابات التشريعية لسنة 2012 بسبب ما اعتبروه "انحراف" الحزب عن نهجه السياسي وميوله تجاه السلطة، إضافة إلى استقالة الأب الروحي للحزب والمؤسس حسين أيت أحمد الذي قرر تسليم مشعل الحزب إلى قيادة أخرى بعد 49 سنة من رئاسة هذا الأخير.