أمر أمس، وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، بإيداع المتهم "ب. م« في ال48 من العمر، وهو مقاول، رهن الحبس المؤقت عن تهم الحيازة والمتاجرة بالأسلحة النارية والذخيرة الحربية. حيث تم القبض عليه بعد ورود معلومات لمصالح الدرك الوطني عن المتهم تفيد بمتاجرته بالأسلحة وبعد الحصول على إذن بالتفتيش لقوات الدرك الوطني لزنكة وبئر خادم وفصيلة الأبحاث لبئر مراد رايس توصلوا إلى توقيف المتهم في قضية الحال، وحجز داخل منزله الكائن ببئر خادم مسدسين من نوع "بيرطة" وبندقية صيد ومسدس آخر من نوع "إيغنوري" و576 خرطوشة و3.4 كلغ من الشابروطي و30غ من البارود و4 أحزمة حاملة للخراطيش وأجهزة تستعمل في تعبئة الخراطيش و90غ من مادة بيضاء ووثائق إدارية يشتبه في تزويرها و4 لوحات ترقيم ورخصة سياقة وتصريحين لحمل سلاح. وفي مواصلة لعملية البحث والتحري وبعد حصول قوات الدرك على إذن بتمديد الاختصاص تمكنت من استرجاع بندقية صيد أخرى و6 خراطيش غير قانونية من بيت ذات المتهم الكائن ببلدية الجلفة، وتزامنت القضية بعد يوم واحد فقط من تمكن قوات الشرطة التابعة لأمن دائرة بوزقان من تفكيك عصابة "خطيرة" متخصصة في صناعة وبيع الخراطيش تتكون من أربعة أشخاص من بينهم العنصر الرئيسي "ح. ب« 50 سنة الذي سبق أن أدين في قضية المتاجرة بالأسلحة وأنه تم توقيف هذا الشخص في حالة تلبس داخل ورشة لصناعة الخراطيش متواجدة بمقر سكناه الكائن بقرية حرة ببلدية بوزقان وتم على إثر ذلك القبض على شركائه المنحدرين أيضا من بوزقان. ويتعلق الأمر بكل من "ب. أ« 40 سنة و«م. أ« 38 سنة و«ح. س« 37 سنة، وقد سمحت عملية تفتيش مساكن الأشخاص المتورطين في هذه القضية استنادا إلى المحاضر بحجز ثلاث بنادق صيد و530 خرطوشة من عيار 16 و12 مم جاهزة للاستعمال و380 خرطوشة فارغة، بالإضافة إلى 6,5 كلغ من البودرة والرصاص وثلاث رصاصات من عيار 7,62 مم خاصة بأسلحة أوتوماتيكية من نوع كلاشنيكوف، ويشار إلى أن عصابات ورشات الأسلحة في تزايد مستمر، لاسيما ولايتي تيزي وزو والمسيلة، وهو ما جعل المصالح المعنية تدق ناقوس الخطر، لاسيما أن ولاية تيزي وزو تعتبر من بين أهم مناطق تمركز الجماعات الإرهابية بالشمال.