شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، على ضرورة التزام الجزائريين بالوحدة فيما بينهم التي اعتبرها خطا أحمر لا يجب تجاوزه من أي طرف كان، مضيفا أنه رغم اختلاف الأفكار والمذاهب واللغات، إلا أنها ستكون عامل تنوع بينهم وليست مصدر انقسام وتنازع. وأثنى غلام الله في كلمة له ألقاها بمسجد بدر خلال فعاليات الاحتفالات الرسمية بليلة المولد النبوي الشريف التي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال في ولاية غرادية على التعايش الحاصل في هذه المنطقة، التي كانت مثالا رائدا للتعايش بين الإخوة من أبناء المذهبين الإباضي والمالكي بفضل علماء غرداية، وهو ما اعتبره الوزير دليلا على الدور الفعال لهذه الفئة في نشر مبادئ الإسلام وسماحة شريعته، كما أن أبناء غرداية العريقة جسدوا هذه القيم فعاشوا في وفاق وتراحم وانسجام وفي ظل وحدة دينية مقدسة وجامعة وهو الوفاق التي يستمر إلى يومنا هذا. وذكر الوزير أن الجزائر المعروفة بتنوع وثراء نسيجها الاجتماعي واللغوي والثقافي كانت دائما في منأى عن كل أنواع التطاحن العرقي والصراع المذهبي والتعصب الذي عاشته بعض المجتمعات في المشرق، مضيفا أن تنوع الجزائر هو تنوع ثراء وغنى الذي ظل دائما في إطار الوحدة الدينية والوطنية الجامعة وليس تنوع فرقة وخصام.