أكد الدكتور يوسف حنطابلي، أستاذ علم الاجتماع بجامعة الجزائر بأن المنظومة التربوية في الجزائر حالها كحال الوضع السياسي الذي تعرفه البلاد، مضيفا بأن التلاميذ تفطنوا للوضع الراهن الذي يعيشه القطاع منذ فترة، حيث تكتلوا وشكلوا قبضة واحدة، إلى درجة إعلانهم عن نقابة جديدة بأوساط الثانويات على غرار التنظيمات الطلابية الموجودة بالجامعات. وأكد حنطابلي في حديثه مع "البلاد" أمس بأن الوضع الراهن بقطاع التربية يعكس الوضع السياسي الذي تعرفه البلاد، فالحراك الاجتماعي والتربوي له علاقة بالوضع العام، ورأى المتحدث بأن هناك تشكل نقابة جديدة بأوساط التلاميذ بالمتوسطات والثانويات. وقال حنطابلي إن الفاعلين في المنظومة التعليمية بالجزائر لديهم نوع من التفرد في قراءة المطالب التي تكون في الغالب لحسابهم الخاص، مضيفا أن التلميذ شعر بأن الإضراب لم يكن في مصلحته، وهو لصالح طرف يعبر عن منظومته ويدخل في خصوصيته. وانتقد المتحدث عمل النقابات الذي أصبح غير متكامل، حيث أصبح كل طرف يتلاعب ويشد الحبل من جهته. مضيفا أن الإضراب الذي عاشه قطاع التربية لمدة 4 أسابيع انعكس سلبا على التلميذ وهو في غير مصلحته، بمعنى أن التلميذ أصبح يرى بأنه سيحرم من العطلة وسيتبع الإضراب تكثيف الدروس التي ستكون على حسابه الخاص. جمعية أولياء التلاميذ تتهم الأساتذة بالتحريض للبزنسة بالدروس الخصوصية وعن الإضراب التي الذي تدعو إليه أطراف عبر شبكات التواصل، وجّه أحمد خالد أصابع الاتهام إلى بعض الأساتذة، وبعض التلاميذ ممن تحصلوا على نتائج ضعيفة، حيث اتهمهم بمحاولة خلق البلبلة والتشويش لربح الوقت وعدم الدراسة للبزنسة بالدروس الخصوصية. وفي السياق ذاته، ناشد رئيس جمعية أولياء التلاميذ أحمد خالد تلاميذ المدارس إلى عدم الانسياق وراء التحريضات والتعقل، لأن وزير التربية بابا أحمد قد شكل لجنة بيداغوجية ستقيم الوضع العام للإضراب، وستقدم السبل والحلول، مضيفا بأن الأخيرة لن تستغل أسبوع العطلة الربيعية، أو أيام السبت والثلاثاء مساء. وفيما يخص منحة التدريس أكد المتحدث مراسلته لرئيس الجمهورية لرفعها من 3000 دينار إلى 10 آلاف دينار جزائري، وأكد بأن الوزارة تلقت هذه السنة فقط 1000 مليار سنتيم. واستند المتحدث في تقريره إلى ظهور حالات جديدة لتلاميذ معوزين وأيتام ممن يستحقون هذه المنحة