تمكنت عناصر الضبطية القضائية لأمن دائرة قصر البخاري بالمدية من فك لغز جريمة القتل التي راح ضحيتها الشاب (ف ب) البالغ من 35 سنة، نهاية الاسبوع المنصرم ،حيث تم توقيف المشتبه فيه الرئيسي المدعو (ع م أ) البالغ من العمر(27 سنة)، مسبوق قضائيا، رفقة شقيقه المدعو (ع ب) البالغ من العمر (28) سنة، بعد وقوع الجريمة بساعة من الزمن، وذلك استنادا لبعض المعلومات المتحصل عليها بمسرح الجريمة، والأمر الذي صعب من التعرف على هوية الفاعل فور وقوع الجريمة، هو طمس معالم مسرح الجريمة، من طرف المواطنين الذين قاموا بنقل جثة الضحية إلى المستشفى قبل وصول عناصر الشرطة و الحماية المدنية بعد تلقي مصالح الشرطة لمكالمة هاتفية تفيد عن تواجد شخص مصاب بجروح بليغة ملقى على الأرض بحي الزبرة، تنقلت مباشرة إلى عين المكان للتحري عن الأمر، إلا انهم وجدوا الضحية نقل إلى المستشفى و الفاعل لاذ بالفرار. وبعد عمليات التحقيق والتحري التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بأمن دائرة قصر البخاري وطبقا للمواصفات المقدمة من طرف المواطنين حول الفاعلين تمكن عناصر الشرطة من التعرف على هوية الفاعلين، اللذان تم توقيفهما ساعة من بعد وقوع الجريمة بعد الترصد لهما في بيتهما، هذان الأخيران بعد اقتيادهما إلى مقر أمن الدائرة و التحقيق معهما، أنكرا الفعل المنسوب إليهما جملة و تفصيلا لكن سرعان ما تم الوصول إلى الحقيقة باعتراف الفاعل الرئيسي المدعو (ع م أ)، الذي تباينت أقوالة و تصريحاته إلى أنه في الأخير اقر على قتله الضحية بعد نشوب شجار بينهما، وقيام الضحية بضربه بعصا على مستوى الرأس، الأمر الذي جعله يخرج سكين و يقوم بطعنه 05 طعنات في مختلف أنحاء الجسم، فأرداه قتيلا، كما دل عناصر الشرطة على المكان الذي أخفى فيه أداة الجريمة (السكين)، الذي تم العثور عليها مغروسة بإحكام تحت الأرض بالقرب من بيته، كما اسفر التحقيق على تورط شقيقه المدعو( ع ب) البالغ من العمر (28) سنة، كذلك في الجريمة و ذلك بمساعدته في ضرب الضحية. ومن خلال التحقيق أيضا تم سماع بعض الشهود على جريمة القتل الذين أكدوا أن المشتبه فيهما هما من اقترفا الجريمة، اين تم سماع جميع أطراف القضية ليتم تقديمهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة قصر البخاري الذي أمر بإيداعهما الحبس المؤقت بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار و الترصد