لم ينف الرئيس الأسبق ليامين زروال ابتعاده عن الساحة السياسية، بل وأكّد أنّه ظلّ دائما يمتنع عن الخوض المكثف في الحقل السياسي وذلك انطلاقا مما أسماه ب "واجب التحفظ"، غير أنّ أسباب ودوافع جعلت الرجل يتكلم ويخاطب الجزائريين اليوم ويخرج عن صمته لأول مرة منذ سنوات، لخص بعض تلك الأسباب في رسالته. وقال زروال: "بصفتي رئيسا سابقا للجمهورية فقد امتنعت إلى حد الآن عن الخوض المكثف في الحقل السياسي انطلاقا من واجب التحفظ، مثلما امتنعت عن التدخل في الفضاء المؤسساتي بحكم أدبيات الجمهورية، ومع ذلك فإن هذا الموقف التحفظي لم يمنعني أبدا من أن أتحسس نبضات المجتمع الجزائري، كما لم يمنعني من أن أتابع عن كثب وباهتمام خاص تطور المستجدات الوطنية". وأكّد رئيس الجزائر الأسبق أنّ "ما يجري اليوم على الساحة الوطنية لا يمكن أن يترك المرء غير مبال، بل إنه يستوقف وعي كل مواطن جزائري غيور على استقلال بلاده ويقدر حق التقدير ضريبة التضحيات الباهظة التي بذلت في سبيل استعادة هذا الاستقلال" كما أشار إلى أنّ "الجزائر قد دفعت بالأمس القريب ولنفس هذه الغاية ثمنا باهظا بعد أن عاشت مرحلة من أدق مراحل تاريخها، واستطاعت أن تتخلص منها بأعجوبة بفضل الله وبفضل كل القوى الحية للأمة التي تجندت إلى جانبها بكل شجاعة وكرامة مثالية". اقرأ أيضا: زروال يخرج عن صمته لأول مرة منذ سنوات ويخاطب الجزائريين