دعت أمس، الأمينة العامة لحزب العمال والمترشحة للانتخابات الرئاسية لويزة حنون، المواطنين إلى التشكل "كقوة تعبئة" وقطع الطريق أمام "المستفيدين من الوضع القائم". واتهمت حنون لدى تنشيطها لتجمع شعبي بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة دشنت به حملتها الانتخابية للرئاسيات المقبلة بعض المترشحين- دون أن تذكرهم بالاسم- بالعمل على "التحضير لسيناريوهات إدخال البلاد في دوامة الفوضي إذا لم يبتسم لهم الصندوق وذلك بعد تهديدهم بالنزول إلى الشارع إذا وقعت "تجاوزات مفترضة" في إطار ما وصفته بتنفيذ سياسة "الابتزاز". وقالت حنون إن "لوبيات المال الملوّث أخطر على الجزائر من صناعة الرئيس في الغرف المظلمة دون تحديدها، مؤكدة أن الدولة مطالبة بكافة أجهزتها بتطهير الساحة السياسية من المال الوسخ الذي اقتحم العملية الانتخابية بشكل غير مسبوق"، حيث أوضحت المترشحة أن "الوضع سيكون شبيها بما حدث بعد انتخابات 2009 حين طالب المساهمون في الانتخابات بامتيازات فاقت ما قدموه وما كان متوفرا، محذرة من أن الوضع في 2014 أكثر خطورة وتعقيدا، حيث احتمال تدخل أجنبي على الطريقة الكينية إذا لم تضمن الادارة انتخابات نزيهة وشفافة". واستغربت حنون الأمينة العامة من الجنون الجماعي الذي ‘'أصاب أصحاب المال الوسخ'' في التقرب من مترشحين اثنين، وبإيعاز من جهات في السلطة محليا ومركزيا، حسبها. ودعت الأمينة العامة لحزب العمال المواطنين إلى أن يكونوا متواجدين "بقوة" من أجل تشكيل قوة تعبئة لإحداث "القطيعة" مع الأساليب القديمة للتسيير و«قطع الطريق أمام الأطراف التي تجد مصلحتها في أن تظل الجزائر في وضعها الراهن"، وشددت المرأة الوحيدة في سياق الرئاسيات أمام جموع من الحاضرين وأغلبيتهم من العنصر النسوي والشباب على ضرورة الاستعجال في إحداث هذه "القطيعة" مع "سياسات الترقيع" التي أدت إلى "تدمير" اقتصاد البلاد و«تفكيك" نسيجها الاجتماعي وذلك من خلال التوجه للتصويت بكثافة في الانتخابات القادمة والقيام بالاختيار الأفضل للمترشح أو المترشحة الذي من شأنه أن يرسم معالم دستور المستقبل ووضع أسس الجمهورية الثانية والمحافظة أيضا على استقرار وسيادة الأمة وحماية وتعزيز حصانتها في ظل ممارسات التحريض من طرف "مراكز المصالح الغامضة"، التي تنشط في إطار الفوضى لهز استقرار الجزائر.