فرحة عارمة في مقر اليمين الفرنسي مساء الأحد بعد تحقيقه فوزا كبيرا في الدور الثاني من الانتخابات البلدية بقيادة جان فرانسوا كوبي بعد الانتكاسات في جميع الاستحقاقات التي خاضها منذ العام ألفين وثمانية في عهد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والتي عمَّقت التناقضات والشقاقات بداخله. نتيجة هذه الانتخابات يُنتظر أن تؤدي إلى تعديل حكومي، لكن اليمين يتمنى تعديل السياسة الحكومية قبل كل شيء التي ينفذها رئيس الحكومة جان مارك إيرو الذي أصبح مستقبله على رأس الحكومة غامضا. إيرو قال بعد تأكد انتكاسة حزبه: "إن هذه الانتخابات تُعتبَر هزيمة على المستوييْن المحلي والوطني، وهي أيضا هزيمة للحكومة والأغلبية الحاكمة". في أوساط الجبهة الوطنية اليمينة المتطرفة يسود ارتياح كبير للنتائج المحقَّقة في هذه الانتخابات حيث انتزع هذا الحزب حوالي عشر بلديات وهو ما لم يكن يحلم به منذ تأسيسه قبل أكثر من اربعين عاما. مارين لوبين زعيمة الحزب قالت: "فرنسا في وضع سيء، والتداول على السلطة بين اليمين واليسار لم يغيّر شيئا. أعتقد أن الفرنسيين الذين يريدون كَسْر هذه الحلقة المفرغة اليسارية اليمينية عددُهم في ارتفاع". الاشتراكيون تمكنوا من الصمود في باريس واحتفظوا بها حيث خلفت الاشتراكية آن هيدالغو بيرتراند دولانوي على رأس هذه المدينة، فيما ضاعت منهم مائة وخمسون مدينة أخرى.