الحكم الدولي المغربي عشيق رضوان، سيكون ضمن الطاقم التحكيمي الذي اختير لإدارة مباريات كأس العالم تحت قيادة الجزائري جمال حيمودي الذي أثنى عليه كثيرا واعتبره أكثر من صديق، التقينا به في مطار هواري بومدين بعد أن أنهى تربص الحكام الذي انتهى أمس بتيكجدة وأجرينا هذا الحوار الذي كشف فيه العديد من الأمور.... بداية... نود أن تعطينا لمحة عن مسارك التحكيمي وكيف بدأ مشوارك مع الصافرة؟ بدايتي كانت عام 1994، مع الصافرة وتم اختياري كحكم دولي عام 2007، وأبرز الأحداث الرياضية التي كنت حاضرا فيها كانت بدايتها عام 2007 في كأس العالم لأقل من 17 سنة في كوريا الجنوبية وبعدها في نيجيريا 2009 ثم كؤوس إفريقيا منذ عام 2008. كنتم ضمن الطاقم التحكيمي رفقة المالي كوليبالي في كأس العالم بجنوب إفريقيا، كيف كان شعورك في أول كأس عالم تخوضها؟ التواجد في كأس العالم هو حلم كل حكم وشرف كبير أن تتمكن من اقتناص مكانة ضمن قائمة الحكام لذلك أنا أعتز بكوني حضرت كأس عالم 2010 وسأكون سعيدا ومحظوظا لأنني أحضر للتواجد لثاني مرة في المونديال بالبرازيل. لكنكم أدرتم مباراة واحدة فقط وهي مباراة سلوفينا وأمريكا، هل تم إقصاؤكم من قبل اللجنة بكل صراحة؟ بكل صراحة هو نوع من العقوبة لأنني أتذكر جيدا ذلك الهدف الذي كان فيه اللاعب الأمريكي على الخط تماما، وكانت تجربة مفيدة لنا في كأس العالم تلك وبعدها لم يتم منح الحكم كوليبالي أية مباراة في الدورة وبطبيعة الحال نحن أيضا لأننا في نفس الطاقم. ما هو الفرق بين عشيق مع كوليبالي وعشيق الآن وهو مساعد لحيمودي؟ الحكم المالي كوليبالي من بين أحسن الحكام في العالم عملت معه في كأس إفريقيا 2008 وكذلك في كأس العالم 2010 وهو ممتاز وصارم، لكن العمل مع حيمودي له طعم خاص لأنه بمثابة أخ وصديق، ثم إننا عرب ونتفاهم من الغمزة مثلما يقال ولا نجد أية مشكلة في إدارة المباريات بالرغم من صعوبة بعضها وهنا أريد فقط أن أضيف شيئا... تفضل... أتحدث مطولا مع صديقي حيمودي ودائما ما نقول ونصر على أن هدفنا ليس إدارة ثلاث مباريات الدور الأول فقط، وإنما نريد الذهاب بعيدا ولم لا تحكيم على الأقل أحدى مباريات نصف النهائي. كيف ترون مستوى التحكيم العربي؟ التحكيم العربي منذ زمان وهو في المستوى العالي والدليل على ذلك التواجد الدائم للعرب في المونديال، وهو دليل أيضا على كفاءتنا ويجب أن نثق أكثر في إمكاناتنا. شكرا لكم على منحنا من وقتكم، كلمة أخيرة... أشكركم على اهتمامكم بالصافرة العربية باعتبارنا ممثلين للعرب، كما أغتنم الفرصة لأتمنى التوفيق للمنتخب الجزائري الذي أنا متفائل بتشريفه للعرب والذهاب بعيدا في كأس العالم رغم صعوبة المواجهات، كما أتمنى أن نوفق نحن الحكام في أن نكون خير سفير للصافرة العربية في البرازيل.