أكد المدير العام للجمارك محمد عبدو بودربالة يوم الثلاثاء عن تنصيب لجنة وزارية مشتركة لإعداد قانون حول التقليد من شأنه تشديد مكافحة هذه الظاهرة التي تتفاقم في الجزائر. و أوضح بودربالة على هامش التوقيع على اتفاق تعاون بين مؤسسته و المجمع الفرنسي "أل في أم أش" الرائد العالمي للمنتجات الفاخرة أنه "تم تنصيب لجنة ستتكفل بإعداد قانون حول مكافحة التقليد من شأنها تشديد مكافحة هذه الظاهرة". و أشار المسؤول الأول للجمارك الى أن هذا القانون أضحى ضروريا لسد الثغرات القانونية في مجال مكافحة التقليد و إرساء ترسانة قانونية. و سجل في هذا الصدد أن المقلدين استغلوا غياب منظمة لمكافحة التقليد مؤكدا أنه حان الوقت للقضاء على هذه الظاهرة التي تضر بأمن المواطنين و صحتهم. و سيتكفل القانون الذي سيعرض على الحكومة للدراسة بمسألة المماطلات في معالجة العدالة للقضايا المتعلقة بالتقليد. و اعتبر بودربالة في هذا الصدد بأنه عكس القضايا الجزائية ينبغي معالجة القضايا المتعلقة بالتقليد بشكل استعجالي لأن الأمر يتعلق بسلع و منتجات قد تتعرض للتلف أو تنتهي مدة صلاحيتها. و أشار إلى أن اقتراح مشروع القانون على وزير المالية الذي وافق عليه جاء خاصة بمبادرة من إدارة الجمارك و وزارة التجارة. و كان المسؤول الأول للجمارك قد دق ناقوس الخطر حول ظاهرة التقليد مشيرا إلى أن 60 بالمئة من المنتجات المستوردة في الجزائر و الموجهة إلى إعادة بيعها على حالها مقلدة. و تم تقديم هذه الارقام انطلاقا من حساب نسبة حجز السلع المقلدة مقارنة بالحجم الإجمالي للمنتجات المستوردة كل سنة. تقوم مصالح الجمارك المكلفة بمكافحة الغش بحجز ما بين 2 و 3 ملايين من المواد المقلدة سنويا. و يقوم مستوردون غشاشون باستيراد كل سنة و بكميات معتبرة مختلف المواد منها مواد التجميل و قطع الغيار و الأجهزة الكهرومنزلية و صنابير الغاز و السجائر وغيرها.