كشفت مصلحة حشد الموارد المائية بقطاع الري لولاية عين تموشنت، عن تسجيل قفزة نوعية في سقي الأراضي الفلاحية، والتي قاربت هذه السنة، 18 ألف هكتار. أوضح عبد المومن تيزغو، مسؤول بالمديرية، أن مصادر المياه بولاية عين تموشنت، متعددة، منها ما هو موجَّه لسقي الأراضي الفلاحية، وما هو موجَّه للشرب؛ باعتباره محورا من مهمة الموارد المائية، موزعة على عدة مصادر، متمثلة في الينابيع المائية، والآبار التقليدية والعميقة، والمياه السطحية الخاصة بالسدود الصغيرة، والحواجز المائية، والمياه غير النظامية، المتمثلة في استعمال مياه السقي انطلاقا من محطات التطهير. ويصب برنامج الولاية، حسب المتحدث، في الرفع من المساحة المسقية، مشيرا إلى أن ولاية عين تموشنت عرفت تقدما كبيرا في هذا الشق؛ حيث كانت تقدر سنة 2010 ب 3700 هكتار، وارتفعت سنة 2024 إلى 17950 هكتار بفضل مصادر المياه المسخّرة، بما فيها الآبار العميقة الموجهة للفلاحين؛ من خلال منح تراخيص لإنجاز هذه الآبار منها التقليدية والعميقة. وبلغ عدد الفلاحين المستفيدين من حفر الآبار سنة 2020، حوالي 147 فلاح. وفي سنة 2021 تم منح 214 رخصة، وهي تراخيص موجهة لحفر آبار عميقة. كما تم سنة 2022 منح 612 رخصة. وفي السنة المنصرمة، استفاد 470 فلاح من رخص حفر الآبار.وفي السنة الجارية ومنذ الفاتح جانفي إلى غاية اليوم، تم منح 219 رخصة. وهي رخص موجهة للاستعمال الفلاحي. وذكر المتحدث، في هذا السياق، أن المياه المستهلكة الموجهة للقطاع الفلاحي، تتعدى 98 مليون م3 بخلاف مياه الشرب على مستوى ولاية عين تموشنت التي يتراوح استهلاكها بين 35 و40 مليون م3، وهو ما يعكس جهود الدولة للنهوض بالقطاع الفلاحي. أما بالنسبة للحواجز المائية فيبلغ عددها 13 سدا محليا، تتسع ل 12 مليون م3، ولكن شح الأمطار أثر سلبا على منسوبها؛ إذ باتت نسبة الامتلاء لا تتعدى 10 ٪، وتأرجحت في حدود 6 ٪. ورغم قلتها إلا أنها، حسب المسؤول، ساهمت في سقي 270 هكتار، في حين تم سقي أكبر مساحة بالولاية من الآبار العميقة المقدرة ب 10379 هكتار، بالإضافة إلى الري الفلاحي الصغير والمتوسط، الذي يرتكز على الآبار، والسدود الصغيرة، والينابيع. وبخصوص الري الفلاحي الكبير، سجلت مصالح الري، وفق المتحدث، مشروعا في طور الإنجاز، يتمثل في سقي المنطقة السفلى من وادي تافنة انطلاقا من واد سكاك بولاية تلمسان. وهو مشروع يشرف عليه الديوان الوطني للتطهير للسقي والري. ويعرف نسبة تقدم جيدة. وموجه لسقي منطقة تابعة لعدة بلديات، هي سيدي ورياش، وولهاصة، والأمير عبد القادر وبني صاف، وصولا إلى منطقة رشقون ومحيط سقي تقدر ب 1600 هكتار على مستوى تافنة السفلى، مشيرا إلى أن المشروع يشمل ولاية تلمسان التي تستحوذ على 4500 هكتار انطلاقا من سد بوغرارة وسد سكاك، وولاية عين تموشنت بمساحة 1600 هكتار. مستشفى بن زرجب 4 عمليات جراحية للقلب والشرايين بتقنية القسطرة نظمت المؤسسة الاستشفائية الدكتور بن زرجب بعاصمة الولاية عين تموشنت، مؤخرا، عمليات جراحية في القلب والشرايين لفائدة أربعة مرضى بتقنيات القسطرة، التي تمكن المريض من تفادي شق القلب، وتقليص مدة الاستشفاء. وأشرف على العمليات الجراحية الدكتور أحمد بوزيد من المستشفى الجامعي لعنابة، والدكتور أحمد السيد من جمهورية مصر العربية، فيما تأمل مؤسسة الدكتور بن زرجب أن تقام عمليات أخرى مستقبلا بالإمكانيات البشرية والمادية التي تتوفر عليها المؤسسة. من جهته، السيد عبد السلام خوجة رئيس المجلس الطبي بذات المؤسسة، أكد أن العمليتين تدخلان في إطار جراحة القلب والشرايين، واستقدام التجربة للأطباء المحليين في ذات الاختصاص، في وقت تحوي المؤسسة على مصلحة خاصة بالقسطرة، مؤكدا أن هذا النوع من العمليات له أرضيته التقنية، وبالتالي ارتأت المؤسسة الاستشفائية تنظيم هذه العمليات، على أن تصبح عادة تقام على مستوى المستشفى مستقبلا، إلا أن التقنية تتطلب، حسبه، يدا تقنية رفيعة المستوى؛ لذا لجأت المؤسسة للاستفادة من خبرات المختصين في هذا النوع من العمليات، مشيرا إلى استشفاء مريضين في اليوم الأول، وآخرين في اليوم الموالي. بلدية المالح نقص في الأطقم الطبية استفادت بلدية المالح بولاية عين تموشنت، في السنوات الأخيرة ضمن مختلف البرامج الاجتماعية والاقتصادية، من مشاريع تهيئة وتجهيز قاعات العلاج عبر أحياء البلدية وتجمعاتها الثانوية؛ على غرار قرية المساعدة بن باديس؛ بغرض تحسين الخدمة الصحية للمواطن. كما تتوفر البلدية على عيادة متعددة الخدمات، تعرف نقصا في الأطقم الطبية، حسبما كشف عن ذلك رئيس البلدية السيد محمد الأمين سعيدي. وأوضح المسؤول أن واقع الصحة على مستوى بلديته، يشهد نقصا في الأطقم الطبية، مشيرا إلى القاعة متعددة الخدمات على مستوى المالح التي لا تغطي جميع احتياجات الساكنة. وهنا أشار المتحدث إلى استفادة البلدية في إطار البرامج التنموية، من إنجاز وتجهيز قاعة علاج ومسكن وظيفي بحي العتاقة، وهي العملية التي من شأنها تخفيف العبء عن سكان الحي بالنظر إلى بعد العيادة متعددة الخدمات، والتي ستدخل حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة. وتم، خلال السنة الجارية، وفق المسؤول، تهيئة قاعدة العلاج الكائنة بالحي العتيق سيدي سعيد، والعيادة المتواجدة بقرية المساعدة بن باديس. كما سيتم التكفل على عاتق البلدية، بتهيئة قاعة العلاج بشارع غرباوي حمو وسط المدينة غير المستغلة؛ قصد إعادة تشغيلها كمصلحة طفولة وأمومة والذي كان مطلبا ملحّاً من السكان؛ من أجل رفع الغبن عنهم في التنقل إلى عاصمة الولاية عين تموشنت. كما عرفت بلدية المالح تزامنا مع الاحتفالات بعيد الثورة، تدشين وفتح قاعة علاج بحي حتايكة بعدما استفادت من مشروع تهيئة واسع، يهدف، بالأساس، إلى تقريب الخدمات الصحية من المواطنين. وحسب هواري زعوم ممثل عن مكتب الصحة الجوارية للعامرية، فإن القاعة حملت اسم المجاهد المتوفى مسعود حدو. وقد خُصص لها طبيب وممرض؛ نزولا عند مطلب السكان.