حمل ممثل حركة المقاومة الاسلامية "حماس" في الجزائر، يوسف حمدان، إضافة إلى الاحتلال الصهيوني، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته المسؤولية السياسية والإنسانية والأخلاقية عن استمرار جرائم الابادة الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني في عموم قطاع غزة وخاصة في شماله. حذر حمدان من أن ما يجري في شمال قطاع غزة يعتبر جريمة متكاملة الأركان مستمرة منذ أكثر من شهر كامل من الحصار والتطهير العرقي تتضمن استهداف مباشر للمدنيين والنازحين ولمراكز الايواء والصحية والدفاع المدني وإخراجها بالكامل عن الخدمة. وقال في تصريح أدلى به، أمس، للصحافة الوطنية "نتحدث عن عائلات بأكملها بلا طعام ولا شراب نتيجة منع دخول المساعدات الإنسانية منذ أكثر من شهر وهذا الحصار المطبق ورغبة الاحتلال في تنفيذ خطة التهجير القسري وتفريق قطاع خاصة فصل الشمال"، وحذر بأن "الاحتلال ينتهك بشكل صارخ واستهتار بقرار مجلس الامن الدولي القاضي بإنهاء العدوان بشكل كامل على قطاع غزة وبكل قرارات محكمة العدل الدولية". وبينما عبر عن قناعته التامة بأن أن الحرب الضروس التي يشنها جيش الاحتلال الصهيوني على المستشفيات في شمال غزة هي ابادة جماعية يجب كشفها واعلاء الصوت، دعا ممثل "حماس" الى عدم ترك قطاع غزة يخوض هذه المعركة ويتعرض لهذه المقتلة والابادة وحده وفي صمت وفي مشهد وصفه بانه "اعتيادي مريب وقاتل جدا للفلسطينيين الذين يخوضن معركة الدفاع عن مقدسات الامة ومواجهة مشروع الصهيوني في المنطقة". وفيما يتعلق بمنع انشطة الوكالة الاممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا"، فقد حذر حمدان من ان الاحتلال الصهيوني من خلال خطواته وقراراته تجاه "الاونرو" يريد ان يصفي القضية الفلسطينية في ابعادها السياسية والاستراتيجية. وايضا قتل كل محاولة للوصول الى اختراق للحالة الانسانية والحصار الانساني المفروض على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.