كما تبرأت منه حركة بركات المعارضة للعهدة الرابعة للمترشح بوتفليقة، من جهتها أعلنت النقابة الوطنية للصحفيين استنكارها الشديد للاعتداء وتضامنها مع الصحفيين. فيما قررت مؤسسة التلفزيون الجزائري رفع دعوى قضائية ضد المعتدين. واستنكر القائمون على تلفزيون النهار، كذلك الاعتداء الذي ذهب ضحيته صحفيون بعد ضربهم ورشقهم بالحجارة أثناء تأدية مهامهم، لا لشيء إلا لأنهم رافقوا عبد المالك سلال لتغطية حملة المترشح بوتفليقة مثلما هو معمول به بالنسبة لجميع المترشحين الذين يتم إرفاق كل مترشح منهم بمجموعة من الصحفيين والمصورين من مختلف القنوات والجرائد لتغطية نشاطاتهم وتجمعاتهم ونقل الحدث إلى الجزائريين. الأفلان: اعتداءات بجاية جاءت تنفيذا لخطابات داعية إلى العنف التي يسمعها الجزائريون يوميا أكد سعيد بوحجة عضو المكتب الوطني المكلف بالغعلام بجبهة التحرير الوطني في اتصال مع "البلاد" "إن ما جرى في بجاية صبيحة أول أمس يندرج ضمن أعمال العنف لا تمت بصلة لا للأخلاق ولا للممارسة الديمقراطية وحرية التعبير، وهي أعمال تستهدف الجزائر وتضرب عمق الممارسة الديمقراطية التي تهدف إلى إشراك كل المرشحين وتمكينهم من شرح برامجهم وإقناع الشعب الجزائري الذي هو الجهة الوحيدة والمصدر الوحيد للسلطة في البلاد، مضيفا "أحداث بجاية مؤلمة لأنها استهدفت الإعلام والصحفيين وحرية التعبير بصفة عامة، ونعتقد أنها جاءت تنفيذا لخطاب العنف اللفظي الذي يسمعه الجزائريون يوميا، والدعوات للتدخل الأجنبي التي تمس بالسيادة الوطنية للبلاد"، مضيفا "هذا العمل يستحق تنديدا قويا ووجماعيا لأنه لم يستهدف سلال فقط بل يستهدف كل المرشحين ". النقابة الوطنية للصحفيين: تدين الاعتداء وتتضامن مع الصحفيين وفي هذا الصدد أدانت النقابة الوطنية للصحفيين الاعتداء على ممثلي وسائل الإعلام المكلفة بتغطية التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه عبد المالك سلال مدير حملة المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل عبد العزيز بوتفليقة ببجاية. وأكدت النقابة في بيان لها "إن بعض الزملاء من التلفزيون الجزائري وقناة النهار الخاصة المكلفين بتغطية التجمع الذي كان من المقرر أن ينشطه السبت الماضي ممثل المترشح عبد العزيز بوتفليقة ببجاية تعرضوا للشتم والاعتداء". وفي هذا الإطار أعربت النقابة الوطنية للصحفيين عن "كامل تضامنها" مع الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء وأدانت هذا العمل "غير المقبول". التلفزيون الجزائري: اعتداء سافر بلغة الدين والقانون والأخلاق من جهته قرر التلفزيون الجزائر رفع دعوى قضائية ضد المعتدين الذين أرهبوا فرقة التلفزيون الجزائري بولاية بجاية وخربوا عتاده بتحطيم كاميرا التلفزيون وسيارته بواسطة الحجارة. وندد التلفزيون الجزائري بتعرض فريق التلفزيون الجزائري ومجموعة من الصحفيين الزملاء لاعتداء وحصار من قبل مجموعة من الشباب بقصر الثقافة لولاية بجاية لدى تغطية التجمع الشعبي الذي كان من المقرر أن ينشطه ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، عبد المالك سلال، قبل أن يلغى التجمع. وقال التلفزيون إن ما حدث في بجاية اعتداء سافر بلغة الدين والقانون والأخلاق والسلم، في مدينة من مقام ولاية بجاية وأهل ولاية بجاية، وما كان ليحدث لولا شحن ومزايدات وأنانية عمياء، ولولا مناورات أخلطت بين الحرية السياسية والتخليط الأعمى، وما كان ليحدث لو غلب منطق الحكمة وثقافة الدولة في الطرح على منطق الوصولية. تكتل الجزائر الخضراء: يدين اعتداء بجاية ويحمّل السلطة المسؤولية أدان نواب تكتل الجزائر الخضراء استعمال العنف والاعتداء على الصحفيين وغيرهم ببجاية، مؤكدا في بيان له أنه مهما كانت الدوافع والمبرّرات لا يمكن تبرير العنف بأي حال من الأحوال، مهما كان مصدره، إلا أنه أوضح أن التركيز علي الصحفيين هو لفت للأنظار عن حقيقة التذمر من منشطي الحملة الانتخابية لصالح الرئيس وليس الاعتداء على الصحفيين في حدّ ذاتهم، وقد يكون من مبرّرات ذلك التعبير عن رفض الانحياز المفضوح لبعض وسائل الإعلام إلى مرشح السلطة الذي طالبهم بنفسه بالحياد والمهنية ولم يلتزموا بذلك. وحمّل تكتل الجزائر الخضراء السلطة مسؤولية الفشل في تحقيق الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي وتحقيق التنمية الحقيقية، كما حملها جزءا كبيرا من المسؤولية فيما وصلت إليه البلاد من الشعور باليأس والإحباط، معبرا عن مخاوفه من تصاعد وتيرة العنف بعد الانتخابات مما قد يزيد من تعفن وتهديد الأمن والاستقرار وفتح الأوضاع على المجهول. "بركات" تتبرأ من المعتدين وتؤكد أنها ليست حركة تمردية ولا انفصالية من جهتها استنكرت حركة "بركات" المناوئة لترشح بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة اتهامها بالوقوف وراء أحداث العنف التي هزت ولاية بجاية وأكدت الحركة في بيان لها ردا على هذا الاتهام، أنها ليست حركة فوضى وليست حركة انفصالية وليست حركة تمردية ولا تدعو إلى العنف والشغب والعصيان، كما أنها ليست حركة جمود، خاصة أن عبد السلام بوشوارب مدير الاتصال بمديرية الحملة الانتخابية للمترشح بوتفليقة اتهم أنصار حركة "بركات" وحركة الماك الداعية إلى انفصال منطقة القبائل وأنصار المقاطعة بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات. ونفت حركة "بركات" وجود أي فرد من نشطائها ضمن هؤلاء المتورطين في أحداث العنف ببجاية، وأنكرت أي مسؤولية لها في هذه الأحداث، مذكرة بطابعها السلمي.